قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف إدعيس: إن الاحتلال “الإسرائيلي” وأذرعه التنفيذية نفذت خلال شهر مايو الماضي أكثر من 100 اعتداء على المقدسات ودور العبادة في فلسطين، خاصة في ظل الأعياد المتتالية وازدياد عدد المقتحمين للمسجد الأقصى والاحتفالات الصاخبة التي حولت مدينة القدس لثكنة عسكرية حرمت المقدسيين من الحرية في التنقل والصلاة، وأمّن الاحتلال الراحة التامة للمستوطنين في التحرك بسهولة وممارسة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى وبأعداد متزايدة وبحراسة مشددة.
وأضاف في بيان، اليوم الأحد، أن جملة السياسات “الإسرائيلية” حيال المسجد الأقصى وكل ما يحيط به تدعو لوقفة جادة وحازمة وسريعة، سواء ما يتعلق منها بالتصريحات من المستوى السياسي، أو المبالغ بملايين الدولارات لتهويد منطقة حائط البراق وكل ما له أثر وعلاقة بالعرب والمسلمين، والخطوات العملية لبناء ما يسمى “متحف التسامح” على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية وزراعة القبور الوهمية، وتنظيم احتفالات استفزازية بواسطة إضاءات تهويدية استفزازية على سور القدس التاريخي، وسماء المدينة المقدسة، ورسم شعارات “إسرائيلية”.
وبين إدعيس أن الاحتلال في خطوة ممنهجة ومعدة تستهدف حراس المسجد الأقصى، أصاب أربعة من الحراس بجروح ورضوض مختلفة بعد الاعتداء عليهم أثناء قيامهم بعملهم في ساحات المسجد واعتقل ثلاثة منهم، وبشتى السبل يضيق عليهم ويوجه التهم لهم جزافاً.
وقال: إن حكومة الاحتلال في خطوة تصعيدية هذا الشهر عقدت جلستها الأسبوعية عند حائط البراق بمناسبة ما يسمى “يوم القدس”، ويأتي قرار حكومة الاحتلال بعد تصريح رئيسها بنيامين نتنياهو بأن حائط البراق والمسجد الأقصى سيبقيان للأبد تحت السيادة “الإسرائيلية”، وفي سياق متصل العمل جار تحت الأرض وبأقصى سرعة سواء من خلال شبكات الأنفاق الضخمة، أو سرقة الحجارة الإسلامية والأتربة كله يهدف للتهويد والإحلال وفرض الرواية التلمودية “الإسرائيلية” فوق وتحت الأرض، وخلال الشهر الماضي، صادق الاحتلال على بناء “قطار معلق” يربط الشطر الغربي من مدينة القدس بالبلدة القديمة في الشطر الشرقي من المدينة المحتلة.
وأضاف إدعيس أن الحقائق الثابتة على الأرض تشير إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون بشكل حثيث لتفريغ المسجد الأقصى من أهله في ظل الهجمات والاعتقالات للمرابطين والمرابطات، مجدداً دعوته لشد الرحال ودوام المرابطة في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والذي يعاني مثل الأقصى، حيث منع الاحتلال رفع الأذان فيه 61 وقتاً، وما يزال العنوان في مدينة الخليل مزيداً من التفتيش والحواجز والحصار الخانق للمسجد الإبراهيمي.