حرك اعتقال الأسيرة الأردنية هبة اللبدي أثناء زيارتها للمناطق الفلسطينية لحضور حفلة زفاف إحدى قريباتها، واعتقال عبدالرحمن مرعي الأسير الأردني، حرك الشارع الأردني، وفتح ملف الأسرى الأردنيين الـ23 في سجون الاحتلال وضرورة الإفراج عنهم، وعدم الالتزام بالاتفاقية بين الأردن ودولة الاحتلال ومنها اتفاقية “وادي عربة”.
وقفات احتجاجية وحملة شعبية أطلقتها منظمات المجتمع المدني للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
اعتقال تعسفي
وقالت والدة الأسير مناف جبارة المحكوم 8 سنوات، التي شاركت في الاعتصام أمام مجلس الوزراء الأردني: تهمة ابني الأسير مناف مقاومة الاحتلال، وتقدمنا بطلب لوزارة الخارجية كي يتم الإفراج عنه.
وقالت أم حاتم، والدة الأسيرة هبة اللبدي: ظروف ابنتي هبة خطيرة جداً، وتم نقلها إلى عيادة سجن الرملة، وهذا عبارة عن قتل بطيء لها كون وضعها الصحي يحتاج إلى مشفى وليس إلى عيادة، كما أن الاحتلال يمارس سياسة الانتقام ضدها بتقييدها في السرير والجنود يحيطون بها.
وفي وقفة احتجاجية أمام محيط رئاسة الوزراء الأردنية، طالب المحتجون بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير، مؤكدين استمرار حملتهم حتى الإفراج عن كافة الأسرى الأردنيين.
وأشارت مريم جعجع، عضو الحملة الشعبية للإفراج عن هبة، وعبدالرحمن، إلى أن هذه الحملة مهمة لإيصال صوت الشعب الأردني الذي يطالب بكافة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، فقضايا أسرانا محقة، ويجب أن يعودوا للأردن، وقضية اعتقالهم تعسفي بامتياز وبدون تهمة، وما يجري من اعتقال للأسرى الأردنيين يثبت أنه لا يوجد شيء اسمه اتفاقية سلام.
ضغط شعبي
من جهته، قال وزير الأسرى السابق المحرر المهندس وصفي قبها: لا غرابة بأن تثير قضية الأسيرة هبة اللبدي، والأسير عبدالرحمن مرعي الشارع الأردني، فقضية الأسرى لها حضورها في قلوب الأردنيين كما هم الفلسطينيين، وحتى كل الشعوب العربية والإسلامية، وانتصار الشعب الأردني لأسراها مفخرة، فعندما أشاهد الجموع وهي تطالب بالإفراج عن الأسرى الـ23 وليس هبة، وعبدالرحمن، أشعر بفرحة لا توصف، فالأسرى في سجون الاحتلال يحتاجون إلى حركة الشارع القوية ورفع سقف المطالبات.
وأضاف قبها أن الشارع الأردني رفع سقفه بإلغاء معاهدة السلام، وعدم الإفراج عن المتسلل الإسرائيلي حتى يتم الإفراج عن الأسرى الأردنيين، وهذا بحد ذاته إنجاز حققته الأسيرة هبة اللبدي بأمعائها الخاوية، والأسير عبدالرحمن، فلولا صمودهما ما تحرك الشارع الأردني وكل قوى المجتمع الأردني، ولما تم استدعاء السفير، فهذا الصمود أحدث حالة من الاشتباك الشعبي والسياسي ضد إجراءات الاحتلال مع المواطنين الأردنيين وأسراهم في سجون الاحتلال.
أما المحرر القيادي شاكر عمارة من مخيم عقبة جبر في أريحا، الذي أمضى أكثر من 7 سنوات في الاعتقال الإداري فقال: إضراب الأسرى احتجاجاً على الاعتقال الإداري أصبح يربك الاحتلال ومخابراته، وما قامت به الأسيرة هبة اللبدي، والأسير عبدالرحمن مرعي أربك الاحتلال، فحركة الشارع الأردني بهذا الزخم والعناوين التي تم التوجه إليها ستثمر وستضع الاحتلال في الزاوية، فالضغط الشعبي رافعة بكل المعايير والمقاييس، ومن تجربتنا الاعتقالية، مخابرات الاحتلال تخشى الضغط الشعبي وحركة الشارع، فكلما كانت الحركة قوية استجيب للمطالب بسرعة.