بدأ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي زيارة إلى الخرطوم، اليوم الثلاثاء، فيما تحدث إعلام سوداني أن الأخير جاء حاملاً وساطة جديدة بشأن “سد النهضة” الإثيوبي.
ووفق بيان لمجلس السيادة السوداني، وصل أفورقي الخرطوم في زيارة رسمية تستمر يومين يبحث خلالها مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين البلدين، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويضم الوفد المرافق للرئيس الإريتري، بحسب البيان، كلاً من وزير الخارجية عثمان صالح، ومستشار الرئيس أفورقي يماني قبراب.
ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى بشأن الزيارة، لكن صحيفة “الراكوبة” السودانية (خاصة) قالت: إن أفورقي سيبحث مع كبار المسؤولين السودانيين “وساطة” جديدة بشأن “سد النهضة”.
وعلى النحو ذاته، قالت صحيفة “الصيحة” السودانية (خاصة): إن الغرض من زيارة أفورقي للخرطوم هو “إجراء تحرُّكات للتوسط بين السودان وإثيوبيا حول سد النهضة”.
ولم تذكر الصحيفتان، التي نقلت معلوماتها عن مصادر مطلعة لم تكشف عن هويتها، أي تفاصيل أخرى بشأن ملامح تلك الوساطة.
وتأتي محاولة الوساطة الجديدة بينما أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الإثنين، أن الخرطوم تتعامل مع الملء الثاني لـ”سد النهضة” باعتبارها قضية أمن قومي تؤثر على حياة ملايين السودانيين.
جاء ذلك في بيان أصدرته المهدي عقب لقائها رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، بالعاصمة كينشاسا، في ختام جولة أفريقية بدأتها الخميس، شملت كينيا ورواندا وأوغندا، لشرح موقف بلادها من أزمة السد.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو وأغسطس المقبلين حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول: إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء.
فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.