تساءل مقال بصحيفة “التايمز” (The Times) البريطانية عن إمكانية اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإذا كان ذلك ممكناً فهل ينبغي فعله؟
ومع ذلك، يرى كاتب المقال بن ماكنتاير أن الحكومات تميل إلى توخي الحذر من أوامر الاغتيالات، لأسباب أخلاقية وخوفاً من إثارة القلق.
وذكر أن بوتين نجا بالفعل من محاولة اغتيال منذ أن شن حربه على أوكرانيا، وحسب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، فقد استُهدف الرئيس الروسي، في مارس الماضي، من قبل قتلة من منطقة القوقاز، حيث قاتلت روسيا سلسلة من الحركات الانفصالية.
وفي الولايات المتحدة، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى اغتيال بوتين وإنهاء الحرب، مغرداً: هل هناك بروتوس في روسيا؟ هل هناك عقيد شتاوفنبيرغ آخر أكثر نجاحاً في الجيش الروسي؟
وأضاف السيناتور الأمريكي: الطريقة الوحيدة التي ينتهي بها هذا الأمر هي أن يقوم شخص ما في روسيا بقتل هذا الرجل، ستكون بذلك أديت خدمة رائعة لبلدك والعالم.
وأشار الكاتب أيضاً إلى أن رجل الأعمال الروسي المنفي أليكس كونانيخن عرض مليون دولار جائزة تحت عنوان “مطلوب حياً أو ميتاً.. فلاديمير بوتين للقتل الجماعي”.
وأردف ماكنتاير أن قتل رئيس دولة خارج نطاق القانون ليس الحل السهل؛ لأن مثل هذه العمليات صعبة للغاية ومشكوك فيها أخلاقياً، وكثيراً ما تفشل في تحقيق النتيجة المتوقعة.
ولفت في مقاله إلى أن بوتين هو أكثر شخص يخضع لحراسة مشددة على وجه الأرض، وواحد من أكثر الأشخاص المصابين بجنون الشك؛ حيث المراقبة الإلكترونية للتهديدات أينما ذهب، وتذوق كل شيء قبل أن يأكله، وحشد أشباه له، وسرية أماكن تواجده.
وذكر أن اغتيال بوتين قد يكون قابلاً للتنفيذ، لأن هذا في النهاية هو مصير معظم الطغاة، لكنه قد لا يكون مرغوباً في الواقع، وإذا أطيح به في انقلاب عسكري، لأن الحرب تسير على نحو سيئ، فمن المحتمل أن يطلق المتآمرون حملة أشد قسوة في أوكرانيا.
وأي صراع داخلي على السلطة يمكن أن يمزق روسيا، كما أن إزالة عدو مكروه لا تجلب بالضرورة السلام والاستقرار، كما تظهر بوضوح الأحداث في العراق وليبيا.
وختم الكاتب مقاله بأنه بموجب اتفاقية لاهاي لعام 1907، فإن قتل مسؤول حكومة أجنبي خارج زمن الحرب محظور بموجب قانون الصراع المسلح.
وعلق بعدة تساؤلات: هل الغرب يتآمر لقتل بوتين؟ وأجاب: ربما، وهل سيشجع “بروتوس روسي” لطعنه بسكين؟ وأجاب: محتمل، وهل هذه الفكرة تُبقي مثير الحرب الروسي (بوتين) مستيقظاً في الليل؟ وأجاب: بالتأكيد.