يبدو أن المراهقين في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة يواجهون مخاطر أكبر للإدمان.
تقول سونيا لوثر، أستاذة علم النفس في جامعة ولاية أريزونا: وجدنا معدلات عالية من تعاطي المواد المخدرة بين شباب المدارس الثانوية البالغين.
وقد أظهرت نتائج التقييمات السنوية طبقاً للمعايير الأمريكية أن نسبة عالية بين الرجال والنساء يشربون المسكرات ويستخدمون الماريجوانا، ويستخدمون منشطات مثل الأديرال والكوكايين والعقاقير المخدرة .
وشملت الدراسة أكثر من 500 طالب من المجتمعات الغنية في شمال شرق أمريكا، وقد تم تقييمهم منذ أن كانوا في المدرسة الثانوية، وتعرضوا لتقييم سنوي لأربعة أعوام هي مدة الدراسة الجامعية، وتمت متابعتهم من سن 23 – 27 سنة.
المسح يكشف عن الاتجاهات الجديدة في استخدام المخدرات في سن المراهقة
وجدنا معدلات الإدمان على المخدرات أو الكحول بين 19 – 24% عند النساء في الفئة العمرية الأكبر سناً من سن 23 – 26، وتصل إلى 40% بين الرجال في نفس السن، كما تقول سونيا لوثر.
وفي الفئة الأصغر سناً، كانت معدلات الإدمان بالنسبة للنساء تتراوح بين 11 و16% قبل سن 22 سنة، وهذا يقترب من المعايير الأمريكية، وفقاً للباحثين، ولكن بالنسبة للرجال ارتفعت النسبة لتصل إلى ما بين 19 و27% مدمنين قبل سن 22، وهذا ضعف المعايير الوطنية.
وتقول لوثر: على الرغم من أنه يبدو من المفارقات، فإن هؤلاء الشباب المتميزين بدؤوا بتجارب مبكرة في تناول الخمر وتعاطي المخدرات، ويمكن أن يكونوا من بين المجموعات الأكثر عرضة للإدمان على الكحول والإدمان في مرحلة البلوغ.
وأضافت أن الأسباب المحتملة لما توصلنا له من نتائج عن أسباب الميل نحو الإدمان تشمل الضغط لتحقيق معدلات نجاح أكبر، وتوفر المال اللازم لشراء المخدرات والكحول وعوامل داخلية واجتماعية مثل محاولة إثبات الذات وحيازة الموافقة والاستحسان من قبل أقرانهم على نطاق واسع وعدم وعي الوالدين.
وعلقت قائلة: إن هذه مشكلة مستمدة من مستويات متعددة من التأثير، لذا سنحتاج إلى تدخلات على مستويات متعددة للتصدي لها.
وقالت أيضاً: إن هناك حاجة لمزيد من البحث في الإدمان في هؤلاء الأطفال الأغنياء.
وقبل سنوات، أشار الباحثون إلى أن الأطفال الذين يعيشون في فقر معرضون لخطر عدم التكيف مثل البالغين، وقد أجريت الكثير من البحوث لتحديد هذه المسائل ومعالجتها، ولذلك يتعين القيام بنفس النوع من الأبحاث للمساعدة في كسر خطر الإدمان في المناطق الغنية، كما تقول سونيا لوثر: ونحن الآن بحاجة إلى نفس البحث المخصص للأطفال الذين يكبرون في مدارس المتفوقين عالية الأداء.
شيء واحد يجب أن نبدأ به وهو التأكد من أن الآباء والأمهات والأطفال يدركون أن مجرد حادث واحد يمكن أن يؤثر بشدة على خططهم المستقبلية.
ثم تضيف أن القبض عليك بسبب جرعة واحدة من الكوكايين، أو إصابتك لشخص في حادث سيارة وأنت في حالة سُكْر يمكن أن يعيقك عن بلوغ أهدافك التي ترمي إلى تحقيقها في المستقبل.
نشرت الدراسة في31 مايو في مجلة “التنمية والطب النفسي”.