قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، أمس الإثنين: إن جنوداً بريطانيين ارتكبوا جرائم حرب في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
وأوضحت فاتو بن سودا، في تقرير مؤلف من 74 صفحة، أنه تبين بعد إجراء تقييم قانوني دقيق للمعلومات المتاحة، أن هناك أساساً منطقياً للاعتقاد بأن أعضاء بالقوات المسلحة البريطانية ارتكبوا جرائم حرب في حق معتقلين.
وقد نُشر التقرير في وقت تنعقد فيه الدورة السنوية السادسة عشرة للدول الأعضاء في نظام روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي وقت سابق من هذا العام، قررت الحكومة البريطانية إلغاء جهاز مكلف بالتحقيق في اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان ارتكبها عسكريون بريطانيون في العراق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.
وانتقدت منظمة العفو الدولية على الفور القرار، معتبرة أن الانتهاكات المقترفة في العراق ينبغي عدم نسيانها.
وخدم نحو 120 ألف جندي بريطاني في العراق أثناء الحرب، وغادر آخر الجنود البريطانيين العراق في عام 2009، لكن لندن أبقت عدداً محدوداً حتى عام 2011 لتدريب القوات العراقية.