دعا ممثلون عن الحراك الشعبي بالعراق، اليوم السبت، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى الاستقالة، عقب انتهاء أول لقاء من نوعه بين الجانبين، لبحث مطالب الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في البلاد، وفق نائب في البرلمان.
وقال النائب أحمد الجبوري في تغريدة على “تويتر”، اليوم السبت: “التقى الحلبوسي، ومعه 5 نواب، بأكثر من 100 شاب (من ناشطي الاحتجاجات) في قاعة رقم (1) بمجلس النواب”.
وأضاف الجبوري: “طلب (الحلبوسي) منهم إنهاء المظاهرات.. فرفضوا ذلك وطالبوه بالاستقالة.. وحصلت فوضى في القاعة وخرجوا من المجلس”.
وتسعى السلطات العراقية إلى التواصل مع الناشطين في الاحتجاجات الشعبية لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بالبلاد، التي تخللتها أعمال عنف واسعة النطاق، خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الحكومة: إنها تتفاوض مع من سمتهم ممثلين عن المحتجين في بغداد ومحافظات جنوبية.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إثر لجوء قوات الأمن إلى العنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع 100 قتيل على الأقل، بحسب ما أبلغ مصدر طبي “الأناضول”، فيما تقول مفوضية حقوق الإنسان (رسمية): إن العدد بلغ 93 قتيلاً.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك، وتقول: إن “قناصة مجهولين” يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء، لإحداث فتنة.
ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلاً عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.