دعا السودان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أمس الأحد، لتقديم المساعدة العاجلة لحماية المناطق الأثرية في مروي (شمالي الخرطوم) بسبب الفيضانات الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء مندوب السودان الدائم لدى اليونسكو، جبير إسماعيل جبير، بنائب المديرة العامة لـ”اليونسكو” للشؤون الثقافية، أتوني رامريز، بالعاصمة الفرنسية باريس، حسب “وكالة الأنباء السودانية”.
وبحث اللقاء التهديدات التي تعرضت لها المناطق الأثرية في نبته ومروي (وهي مناطق مسجلة ضمن التراث العالمي).
وأوضح جبير أن المناطق الأثرية في السودان تتعرض لتهديد غير مسبوق.
ودعا، بحسب ذات المصدر، إلى تقديم المساعدة العاجلة من صندوق الطوارئ المخصص لحماية التراث العالمي.
وأضاف أن الدعم الذي ستقدمه المنظمة سيساهم في اكتمال المجهودات الرسمية والشعبية لحماية المدينة الملكية بالبجراوية إلى جانب حماية العاملين بالمواقع الأثرية.
وقالت الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية، في سبتمبر المنقضي: إن فيضان النيل يهدد مواقع أثرية بالبلاد، وإن مياه الفيضان غمرت أجزاء من الحمام الملكي في مدينة مروي الأثرية.
ويقع الحمام الملكي في مدينة مروي الأثرية عاصمة أسرة كوش، التي حكمت مطلع القرن السادس قبل الميلاد، في الضفة الشرقية لنهر النيل، على بعد نحو 200 كيلومتر شمال الخرطوم.
وبلغ عدد ضحايا الفيضانات والسيول بالبلاد 138 وفاة منذ بداية الأمطار الخريفية في يونيو الماضي.
وفي 5 سبتمبر الماضي، أعلن مجلس الدفاع والأمن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبرها “منطقة كوارث طبيعية”.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو ويستمر حتى أكتوبر، ويعرف أمطاراً قوية تواجه البلاد بسببها سنوياً فيضانات وسيولاً.