خرجت مظاهرة حاشدة في العاصمة المالية باماكو، أمس الجمعة؛ احتجاجاً على بثّ شريط فيديو يحتوي على عبارات ساخرة ضدّ القرآن الكريم والإسلام.
ونُظّمت التظاهرة بمبادرة من المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، المنظمة الإسلامية الرئيسة في البلاد، في شارع الاستقلال وسط باماكو.
? #مالي??: إعلان المجلس الأعلى الإسلامي في مالي عقب التجمع الاحتجاجي على الفيديو المسيء للمقدسات الإسلامية.
مالي مباشر بالعربية pic.twitter.com/VUdmcAGHFw
— مالي مباشر بالعربية (@mali_news_arabi) November 5, 2022
وقال الإمام عبدالله فاديغا: إنّ ما حدث لا يُغتفر ويجب اعتقال مُطلِق التصريحات التجديفيّة ومحاكمته.
وفيما قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بمئات الآلاف، قال المنظمون: إنّ أكثر من مليون شخص كانوا مشاركين.
?#مالي??: تغطية التجمع العام للتنديد بظاهرة التطاول على الإسلام و مقدساته في مالي… مظاهرة أطلقها المرشدون الدينيون و المجلس الأعلى الإسلامي…
? ملاحظة: التجمع ليس ضد الحكومة. ولكن ضد أقلية من طائفة وثنية بدأت مؤخراً بالطعن في الاسلام و مقدساته..
مالي مباشر بالعربية pic.twitter.com/y4Cvt79xa5
— مالي مباشر بالعربية (@mali_news_arabi) November 4, 2022
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “لا للتجديف”، و”لا مزيد من التهجّم على الإسلام والنبي محمد”.
تظاهرات ضد الكاميتين الذين يدعون بالرجوع إلى الوثنية والتقاليد المخالفة للشرع.
خرج اليوم هذا الجمع الغفير من المسلمين في مالي نصرة للدين الإسلامي من إساءات الملحدين وشتمهم لله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ودوس كتاب الله بالرّجل وشتم رموز الإسلام.
تحيا مالي. pic.twitter.com/IL8rRadGnr— يحيى آدم سانوغو?? (@SANOGO_yahaya) November 4, 2022
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب المدّعي العام في باماكو أن 6 أشخاص، بينهم كاتب، وُضعوا رهن الحبس الاحتياطي على خلفيّة إهانة ذات طابع ديني من شأنها التسبّب بالإخلال بالنظام العام.
وقال المدّعي العام، في بيان: إنّ هذه الاعتقالات تأتي في أعقاب بثّ مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر رجلاً يُدلي بتصريحات مُهينة تجاه المسلمين، ويُقدم على تصرّفات مسيئة للقرآن والنبي محمد والإسلام، وفق “وكالة الأنباء الفرنسية”.
وفُتح تحقيق، يوم الاثنين الماضي، ولا يزال الرجل الذي أدلى بتلك التصريحات المسيئة طليقًا، وقال مصدر في النيابة: إن الأشخاص الستة الذين صدر بحقّهم أمر اعتقال يوم الخميس الماضي متّهمون بالتواطؤ، لأنّهم رفضوا إخبار السلطات بمكان وجود الشخص المختبئ.