دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ 182، وسط تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 54 شهيد و 82 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية
وأشارت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي أحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 33091 شهيد و 75750 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى نزوح أكثر من 75% من السكان وتدمير نحو 62% من المنازل.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال
خاض مقاومون فلسطينيون، اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني إثر اقتحامها عدد من مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة.
وقالت “كتائب الأقصى – الرد السريع”، إنها خاضت اشتباكات عنيفة بالرصاص الحي والعبوات المتفجرة، متصدية لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس.
بدورها، أعلنت “سرايا القدس (الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) – كتيبة طولكرم” أن مجاهديها خاضوا اشتباكات مسلّحة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
من جانب آخر، أعلنت “سرايا القدس”، اليوم الجمعة، أنها قصفت “عسقلان” و”سديروت” و”نيرعام” ومستوطنات غلاف غزة، برشقات صاروخية ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” 99 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس والداخل المحتل خلال الفترة ما بين 29 مارس الماضي إلى 4 أبريل الجاري، أدت إلى مقتل إسرائيلي وجرح 8 آخرين.
إقالة ضابطين في جيش الاحتلال
لا يزال الكيان الصهيوني يشهد حالة من التوتر إزاء مقتل موظفين إغاثيين دوليين في غزة وحالة من الاستنفار عقب تهديد إيراني بالرد على قصف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق.
وذكرت القناة 14 العبرية أن رئيس الأركان الإسرائيلي أقال قائد لواء “ناحال” وضابط كبير آخر في اللواء بعد مقتل موظفين إغاثيين في غزة.
وأشارت القناة إلى أنّ هاليفي “سيوبخ قائد المنطقة الجنوبية في الجيش، وقائد الفرقة (162) المدرعة”.
واعترف جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، بارتكاب سلسلة “أخطاء فادحة” وانتهاكات لقوانينه الخاصة، وأضاف أن استهداف عمال الإغاثة “نتج عن خلل وخطأ في التحديد واتخاذ القرار بشكل مخالف لأوامر إطلاق النار”.
وبناء على نتائج التحقيق، اتخذ الجيش قراراً بتنحية قائد إسناد برتبة رائد وضابط برتبة عقيد، كما قرر توبيخ قائد لواء الجنوب وقائد الفرقة 162 وقائد لواء، وفق “الجزيرة”.
إغلاق 28 سفارة صهيونية
فيما أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى أن “إسرائيل” أغلقت 28 سفارة وقنصلية لها في الخارج خشية رد إيراني على هجوم دمشق .
وأوضحت الصحيفة أن “إسرائيل” منعت دبلوماسييها في بعض الدول من مغادرة منازلهم حتى إلى المتاجر.
وتشهد سفارات وقنصليات “إسرائيل” في الخارج حالة تأهب عالية منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، وأغلقت وزارة الخارجية منذ ذلك الحين سبع سفارات وممثليات لها (في مصر، والأردن، والبحرين، والمغرب، وأنقرة، وإسطنبول وتركمانستان)، ولكن في أعقاب عملية الاغتيال في دمشق، أعلنت “إسرائيل” حالة التأهب القصوى في جميع سفاراتها حول العالم، وفق موقع “العربي الجديد”.
وبسبب الضغوطات الدولية وخاصة من الجانب الأمريكي، قررت سلطات الاحتلال اتخاذ قرارات عاجلة لزيادة المساعدات إلى قطاع غزة وبشكل فوري.
فتح معبر “إيرز”
وأفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، فجر اليوم الجمعة، بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر في تل أبيب وافق على فتح معبر بيت حانون “إيرز” للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر الماضي.
من جهتها، أكدت القناة 12 العبرية أن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” صوت على زيادة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
ونقلت “الجزيرة” عن مجلس الوزراء السياسي والأمني “الإسرائيلي”، أن 350 شاحنة مساعدات ستدخل إلى غزة يوميا، 250 منها عبر كرم أبو سالم والبقية عبر معبر رفح، كما سيسمح لعدد أكبر من المخابز بالعمل في غزة.
ارتفاع بنسبة 950% لعدد طالبي الدعم النفسي في الكيان
وقالت جمعية الدعم النفسي “الإسرائيلية”: إنه تم تسجيل ارتفاع نسبته 950% لعدد طالبي الدعم النفسي منذ بداية الحرب، وفق ما نقلته “الجزيرة”.
وفي شهر يناير الماضي كشفت صحيفة “هاآرتس” عن انهيار منظومة الصحة النفسية في الكيان الصهيوني بعد السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العشرات من الأطباء النفسيين الذين يعملون في منظومة الصحة العامة غادروا مؤخرا إلى بريطانيا، بحسب مصادر في المجال.
وأضافت أن موجة المغادرة تأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على المساعدة في مجال الصحة النفسية في البلاد في ظل الحرب، والآن يواجه نظام الصحة النفسية مشكلة حقيقية.
تظاهرات في عواصم عربية وإسلامية
خرج الآلاف من الأردنيين في مسيرة جماهيرية انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني في الوسط القديم للعاصمة عمان، للتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب عدد من المتحدثين في المسيرة، وفق وكالة “قدس برس”، الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإلغاء اتفاقية “وادي عربة” للتسوية مع الاحتلال، ومنع الجسر البريّ ما بين الأردن والاحتلال، والعمل على منع تصدير الخضار الأردنية إلى العدو.
ووفق وكالة “الأناضول”، خرجت أكثر من 150 مظاهرة في محافظات اليمن دعماً للشعب الفلسطيني وتزامنا مع يوم القدس العالمي.
وللجمعة الـ 26 على التوالي، تظاهر آلاف المغاربة للمطالبة بوقف الحرب الصهيونية على غزة.
إجراءات دولية ضد الكيان الصهيوني
لعل أبرز تطور على الصعيد الدولي تبني مجلس حقوق الإنسان الأممي قرار حظر تصدير السلاح للكيان الصهيوني بأغلبية 28 صوتاً واعتراض 6 دول وامتناع 13 عن التصويت.
ودعا المجلس، وفق قناة “الجزيرة” إلى محاسبة “إسرائيل” على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة في غزة.
وعارضت قرار مجلس حقوق الإنسان الولايات المتحدة وألمانيا وباراغواي وملاوي وبلغاريا والأرجنتين.
واستدعت الخارجية البولندية اليوم الجمعة السفير “الإسرائيلي” في وارسو، لتقديم مذكرة احتجاج بشأن مقتل عامل إغاثة بولندي بقطاع غزة في الضربة التي استهدفت موظفين أجانب في مؤسسة المطبخ المركزي العالمي وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص، بحسب “الجزيرة”.
بايدن محبط من نتنياهو
توالت ردود الفعل على قتل الاحتلال الصهيوني فريق إغاثة دولي في غزة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي قوله إن “موقف بايدن لم يتغير إزاء وقف إطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن ويجب أن يحصل على الفور”.
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إثر محادثة هاتفية بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء “الإسرائيلي”، وصفت بالقاسية، إن الدعم الأميركي لـ”إسرائيل” في خطر.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الرئيس الأميركي جو بايدن ضغط على نتنياهو، أكثر من أي مرة سابقة، من أجل تغيير نوعية العمليات العسكرية في الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة.
ولفتت الصحيفة، وفق موقع “العربي الجديد”، إلى أن التصريح الصادر عن البيت الأبيض عقب المكالمة هو أقوى توبيخ أميركي لـ”إسرائيل” منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، موضحة أنه يلقي الضوء على امتعاض بايدن المتزايد من نتنياهو.
وقال البيت الأبيض في بيان: أكد الرئيس بايدن أن الضربات على العاملين في المجال الإنساني والوضع الإنساني العام غير مقبولة.
وأضاف: لقد أوضح ضرورة أن تعلن “إسرائيل” وتنفذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة.
وأوضح أن “سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة تُحدَّد من خلال تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه “إسرائيل” بشأن هذه الخطوات”.
من جهة أخرى، نقلت “سكاي نيوز” البريطانية أن المشرفين على تصدير السلاح البريطاني لـ”إسرائيل” طلبوا وقف عملهم خشية ضلوعهم بجرائم حرب في غزة.
إلى ذلك، طالب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نتنياهو بإنهاء الحرب بسرعة والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وقال ترامب إن “إسرائيل” تخسر حرب العلاقات العامة بكل تأكيد.
وفي بريطانيا، كشف استطلاع للرأي أن غالبية الناخبين يؤيدون فرض حظر على مبيعات الأسلحة لـ”إسرائيل”.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا، وفق موقع “عربي 21″، قالت فيه؛ إن “إسرائيل” قلقة من فقدان الدعم الشعبي في المملكة المتحدة، خاصة أنها اعتمدت دائما على دعم قوي من المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن يصل رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز إلى القاهرة غدا السبت للاجتماع مع نظيريه المصري والإسرائيلي وكذلك مع رئيس وزراء قطر لمحاولة التوصل إلى انفراجة في المحادثات بشأن إطلاق سراح الأسرى في غزة، وفق ما نشرته وكالة “رويترز”.
اعتداء على المصلين في “الأقصى”
وفيما يتعلق بالتطورات الجارية في المسجد الأقصى، اعتدت قوات الاحتلال، عقب صلاة فجر اليوم الجمعة، على الآلاف من المصلين في المسجد الأقصى المبارك، بإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع، واعتقلت خمسة شبان على الأقل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
كما منعت قوات الاحتلال آلاف المصلين القادمين من الضفة الغربية من الدخول لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وفرضت قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى واعتدت على مصلين عند باب الأسباط.
ورغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة وغير المسبوقة المفروضة على المدينة ومحيطها، أدى 120 ألف مصل اليوم صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.