تابعت إعلامياً الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع” الذي تقيمه مؤسسة “موهبة” بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، هذا المعرض يقام سنوياً ويتم خلاله عرض أفضل الابتكارات العلمية بعد مروره بعدة مراحل وتصفيات على مستوى إدارات التعليم في مدن المملكة.
تابعت إعلامياً الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع” الذي تقيمه مؤسسة “موهبة” بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم السعودية، هذا المعرض يقام سنوياً ويتم خلاله عرض أفضل الابتكارات العلمية بعد مروره بعدة مراحل وتصفيات على مستوى إدارات التعليم في مدن المملكة.
عُرض في هذا الأولمبياد – ويعرض قبله وبعده في الصحف – مئات الابتكارات والأفكار للكبار والصغار وللرجال والنساء بمختلف الأعمار.
أخبار الابتكارات التي تكاد تكون شبه يومية تؤكد أن لدينا عقولاً تتوقد، وطاقات تتجدد، لكن السؤال: ما مصير هذه الابتكارات والأفكار؟ وما مصير أصحابها؟!
هل يُكتفى بشهادة شكر يعلقها الموهوب على حائط غرفته؟!
هل تكفي “درع تذكارية” يلتقط معها الموهوب صورة ثم تنصب في الدولاب لتتراكم عليها غبار السنين؟!
عالمنا العربي مليء بالموهوبين من محيطه إلى خليجه، وابحثوا عن “العقول المهاجرة” التي لم تتقبلها بلدانها العربية فاحتضنها الغرب وقدم لها التسهيلات وذلل لها الصعاب ليستفيد منها ويجني ثمارها؟
الموهبة في بلاد العرب تحتاج إلى “إرادة سياسية” تعبد الطريق أمامها، وتفرش دروبها بالورود، وتشجعها وتمد يد العون، وترصد ميزانيات ضخمة في هذا المضمار!
الموهوب يحتاج إلى دعم اقتصادي، شركات ورجال أعمال تدفع وتتبنى الأفكار ودعم المبتكرين، ولبعض المؤسسات تجارب في الاتجاه الآخر كدعم “ستار أكاديمي”، و”سوبر ستار”، لكن يؤخذ على داعميها أنهم ظنوا أن تخلف أمتنا في “آذانها” وفي الرقص! فتركوا الميادين الأخرى!
الموهبة تحتاج إعلاماً يرطب لسانه بذكرها.. “اللاعب” والفنان يحظيان بهالة إعلامية يتمتعان بها، لكني أتمنى أن يحظى الموهوب وتحصل الموهبة على “عُشر” الاهتمامات الرياضية والفنية سواء كان إعلامياً أو حتى حكومياً!
أعتقد بهذه الاحتياجات نستفيد من تلك العقول ونحصد ثمرات أفكارها!
* مات هماً..
لا أحد يمتاز بصفة الكمال سوى الله عز وجل؛ لذا كُف عن نبش عيوب الآخرين! تذكر: ولا تجسسوا.. ولا تحسسوا، ومن راقب الناس مات هماً!
* أين وزارة العمل؟
دراسة تؤكد أن89 % من السعوديات يوافقن على الالتحاق بوظائف عن بُعد لحل مشكلات المواصلات والاختلاط! العمل عن بُعد يناسب بيئتنا ووضع المرأة.. وقد طُرح هذا الموضوع كثيراً لكن وزاراتنا في أذن طين وفي الأخرى عجين!
* لماذا نسوها؟
في دراسة استطلاعية لمركز “الملك عبدالعزيز للحوار الوطني” حول تأثير خطبة الجمعة، نحو 53.4% من المصلين لا يتذكرون موضوع خطبة الجمعة الماضية!
هل السبب “نمطية” الخطب وأنها مكررة وبعيدة عن هموم المجتمع؟
أم السبب في المصلي الذي يعاني من الشرود الذهني ويذهل عن الاستماع؟
تأمل معي جيداً ما قاله الشيخ علي الطنطاوي:
خطبة الجمعة لو أحكم أمرها، وجاءت على وجهها، لحققت انقلاباً في الأخلاق والعادات في ثلاثة أشهر!
للتواصل
تويتر: @alomary2008