أكد عدد من الأئمة الأفارقة تضامنهم مع فلسطين في مواجهة قرار واشنطن بخصوص إعلان القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وفي هذا الإطار، قال عضو مجلس الأئمة الكيني، إبراهيم فيصل، في لقاء مع “الأناضول”: إن شعب بلاده يتخذ نفس موقف الشعب التركي في التضامن والتكاتف مع فلسطين.
وشدد فيصل على أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى لا تهم العرب وحدهم، إنما العالم الإسلامي أجمع.
وأضاف: “الإسلام يحمّل المسؤولية لجميع المسلمين؛ لذلك القدس مسؤوليتنا جميعا”.
وأردف: “شهدت كافة أرجاء كينيا مظاهرات احتجاجية واسعة عقب قرار ترمب، تم خلالها التأكيد على أن القدس ستظل عاصمة لفلسطين”.
ولفت إلى المظاهرات؛ “لم تشهد مشاركة المسلمين فقط، وإنما شاركت فيها نسبة كبيرة من المسيحيين أيضاً”.
وأشار إلى أن موقف الحكومة الكينية جاء مخالفاً لموقف الشعب؛ حيث امتنعت عن التصويت في جلسة الأمم المتحدة الخاصة بشأن القدس.
كما شدد فيصل على أهمية الجلسة الطارئة التي عقدتها منظمة التعاون الإسلامي بخصوص القدس في إسطنبول (في ديسمبر 2017)، معرباً عن بالغ امتنانه من القرارات التي صدرت عنها.
وأوضح أن شعب بلاده يرغب في زيارة القدس إلا أنه يواجه صعوبات في استخراج التأشيرة، قائلاً: “في حال تم تجاوز هذه العقبات اعتقد أن ملايين الكينيين سيتوافدون إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى”.
لا مكان للتفاوض في أعراف الصهاينة
من جانبه، أكد العالم الإسلامي النيجيري عبدالقادر سليمان محمد، لـ”الأناضول” أن المسلمين في بلاده وقفوا على الدوام إلى جانب فلسطين والأقصى.
وأضاف أن بُعد المسافة بين نيجيريا وفلسطين لم يشكل عائقاً أمام دعاء شعب بلاده المسلم للشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات له.
وشدد محمد على أن الانتفاضة هي الشيء الوحيد الذي سيدفع بـ”إسرائيل” للتراجع والانسحاب؛ فهي لا تفهم سوى بأسلوب القوة، حيث لا مكان للتفاوض في أعراف الصهاينة، ولا سبيل لاستعادة الحقوق منهم إلا بالقوة.
القدس للمسلمين ولكافة الراغبين بالسلام
بدوره، أعرب عضو هيئة العلماء التنزانيين، محمد عيسى، عن تضامن شعب بلاده مع القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن بلاده عقدت اجتماعاً طارئاً عقب قرار ترمب بشأن القدس على الفور؛ بهدف إدانة القرار والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القدس للمسلمين ولكافة الأشخاص الراغبين بالسلام؛ فهي مدينة مباركة وباب السلام.
وشدد على أهمية جلسة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة، والاجتماع الذي عقدته رئاسة الشؤون الدينية التركية تحت عنوان “القدس: المدينة التي قدسها الوحي”.
وأضاف في هذا السياق: “هذه الاجتماعات تتيح لنا اتخاذ قرارات مشتركة، وتساهم في الوقت ذاته في إزعاج الأعداء؛ لأنهم يخافون من اتحادنا”.
من جانب آخر، أفاد نائب مفتي أوغندا، محمد علي وايسوا، لمراسل الأناضول، بأن كافة المسلمين في بلاده يتضامنون مع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن “قضية القدس والمسجد الأقصى هي قضيتنا أيضا؛ حيث بدأت العلاقات بين أوغندا وفلسطين خلال حكم الرئيس عيدي أمين، وأن الشعب الأوغندي يدافع عن حرية الشعب الفلسطيني”.
جدير بالذكر، أن رئاسة الشؤون الدينية التركية نظمت يومي (29-30) يناير الماضي، اجتماعا دوليا بشأن القدس، تحت عنوان “القدس: المدينة التي قدسها الوحي”، بمشاركة الكثير من الأئمة والعلماء من 20 دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا، بينها باكستان وإندونيسيا والعراق والأردن وفرنسا وبريطانيا.