قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية يوسف أدعيس: إن الجيش “الإسرائيلي” ومستوطنين يهوداً نفذوا أكثر من 128 اعتداء على المسجد الأقصى بمدينة القدس، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ومساجد ومقابر ومقامات دينية فلسطينية، خلال شهر أبريل الماضي.
وذكر أدعيس في بيان له، اليوم الأحد، أن الشهر الماضي شهد زيادة في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية، تحت حماية الشرطة “الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “مجمل الاقتحامات والانتهاكات والتدنيس والإبعاد عن الأقصى بلغ 33 انتهاكاً واعتداء”.
ومن بين تلك الاعتداءات، بحسب الوزير، واصلت “إسرائيل” حصار المسجد الأقصى، والتحكم في دخول المصلين، وفي المسجد الإبراهيمي منع إقامة أذان صلاة الجمعة.
وذكر أن الحكومة “الإسرائيلية” بدأت تسمح وتقر أموراً لم تحصل منذ احتلال المدينة، وسيطرتها على المسجد الأقصى، وآخرها سماح المحكمة “الإسرائيلية” في القدس، ولأول مرة بالصراخ داخل المسجد الأقصى المبارك بعبارة “شعب “إسرائيل” حي”.
وشهد شهر أبريل الماضي، بحسب البيان، العديد من حالات الاعتقال والإبعاد لحراس المسجد الأقصى، ولجنة الإعمار، كما نصبت العديد من كاميرات المراقبة.
وأوضح أدعيس أن “إسرائيل” واصلت “حفريات تهويدية بالمقبرة اليوسفية الملاصقة بسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط”.
وعززت القوات “الإسرائيلية” من وجودها بالبلدة القديمة بالقدس، ونشرت حواجز في الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، تزامناً مع احتفال الكنائس المسيحية الأرثوذكسية في كنيسة القيامة بـ”سبت النور”، ومنعت أعداداً كبيرة من المسيحيين والسياح الأجانب من الوصول إلى كنيسة القيامة.
وفي الحرم الإبراهيمي بالخليل، منع الجيش “الإسرائيلي” لأول مرة رفع أذان صلاة الجمعة، وعزز من تواجده في كل مداخل المسجد، إضافة إلى منعه رفع الأذان (58 وقتاً) طيلة الشهر.
كما أغلق المسجد يومين متتالين بحجة الأعياد اليهودية، وأقام المستوطنون احتفالاتهم فيه.
وفي سلفيت، شمالي الضفة الغربية، بين أدعيس أن عشرات الجنود “الإسرائيليين” وفروا الحماية لمجموعات المستوطنين خلال اقتحامهم مقامات إسلامية وتأدية طقوس دينية فيها.