قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس الأربعاء: إن برلين تدعم أنقرة في قمة طهران الثلاثية التي ستعقد غداً الجمعة، بين تركيا وروسيا وإيران، بشأن سورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ماس، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في العاصمة أنقرة، خلال زيارة عمل تستغرق يومين.
وأشار ماس إلى العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين تركيا وألمانيا.
وبيّن أن المغتربين الأتراك الذين يبلغ عددهم أكثر من 3.5 مليون شخص يساهمون في تقارب العلاقات بين البلدين.
ونوه ماس إلى الشراكة بين البلدين في منصات مختلفة، ولا سيما على مستوى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومنظمة الأمن والتعاون ومجلس أوروبا.
وأضاف أن علاقاتنا البناءة وراءها مصالحنا الإستراتيجية.
وأشار الوزير الألماني إلى أنه حدث سوء في التفاهمات بين البلدين خلال الأعوام الأخيرة.
ولفت إلى أنه تناول مع نظيره التركي خلال لقائهما قضايا دولية وعلى رأسها الوضع في سورية.
وبيّن أنهما بحثا سبل مساعدة الذين قد يفرون من محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، في حال تم شن هجوم عليها.
وبشأن قمة طهران، قال ماس: ندعم تركيا في هذا الخصوص؛ لأن العديد من الأطراف في المجتمع الدولي تنظر إلى تركيا، ويرون بأنه قد يكون لها فرصة ودور أكبر فيما يخص التدخل في الوضع، مقارنة مع الدول الأخرى.
وأوضح أنه تباحث مع المسؤولين الأتراك خلال زيارته إلى تركيا حول ما يمكن تقديمه من الناحية الإنسانية بشأن سكان إدلب السورية.
بدوره، أوضح جاويش أوغلو أن مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين مرتبط بالخطوات المشتركة التي ستتخذها برلين وأنقرة.
وأضاف أن تركيا عازمة ومصممة على اتخاذ هكذا خطوات.
وأشار الوزير التركي إلى احتمالية العمل المشترك في القضاء على المجموعات الإرهابية في إدلب، إلا أنه أكد أن الحل في هذا الخصوص ليس في الهجوم على كل أنحاء إدلب وتدميرها، دون التمييز بين الإرهابيين وباقي سكان المحافظة.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن أي هجوم على إدلب بإمكانه دفع غالبية سكان إدلب البالغ عددهم أكثر من 3.5 مليون نسمة نحو تركيا.
وحذر من احتمالية قدوم المجموعات المتطرفة والإرهابية في إدلب نحو تركيا والدول التي جاؤوا منها وأوروبا وأبعد منها في حال الهجوم على المحافظة السورية المذكورة.