دعت مجموعات المجتمع المدني في السودان إلى الخروج في مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي، اليوم الأحد، وذلك في إطار موجة من الاحتجاجات ضدّ ارتفاع الأسعار.
ويشهد السودان تحرّكات احتجاجيّة منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ حكم البشير.
وقال تجمّع المهنيّين السودانيّين في بيان: ندعو أنصارنا إلى التجمّع في أربع نقاط مختلفة في الخرطوم قبل السير نحو القصر الرئاسي.
ويضمّ هذا التجمّع أطبّاء ومدرّسين ومهندسين، ونظّم العديد من التظاهرات المماثلة خلال الأسابيع الماضية لكنّ قوّات مكافحة الشغب فرّقتها بالغاز المسيل للدموع.
وكان البشير طلب، الأحد الماضي، من الشرطة الامتناع عن استخدام القوّة المفرطة ضدّ المتظاهرين بعد مقتل 19 شخصًا بينهم عنصران أمنيّان، بحسب السلطات السودانية.
لكنّ منظّمة العفو الدولية أحصت حتى الآن مقتل 37 متظاهرًا برصاص قوات الأمن السودانية.
وانتشرت الشرطة السبت في مناطق عدّة من العاصمة الخرطوم.
ويعتقل عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني بشكل متكرّر قادة المعارضة ونشطاء وصحافيين يعبّرون عن آراء مناهضة للنظام.
تراجع الجنيه
ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبات خصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبيّة وارتفاع نسبة التضخّم، رغم أنّ الولايات المتحدة رفعت في أكتوبر 2017 الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان منذ عشرين عاماً.
وتراجعت قيمة الجنيه السوداني جرّاء شحّ العملات الأجنبيّة في بنك السودان المركزي، كما بلغت نسبة التضخّم 70%، في وقت تشهد مدن عدّة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود.
ويعاني السودان اقتصاديًا منذ انفصال جنوب السودان عنه عام 2011، وارتفع معدّل التضخم فيه جرّاء فقدان 70% من عائدات النفط.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة التعليم إعادة فتح المدارس في الخرطوم بدءًا من الثلاثاء. وكان قد تمّ إغلاق المدارس وتعليق الدروس منذ ديسمبر في العاصمة، بعد أعمال عنف جرت خلال التظاهرات.