استنكرت إيران دعوة الولايات المتحدة الأمريكية المجلس التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى عقد اجتماع خاص؛ لمناقشة آخر تقرير حول أنشطتها النووية.
جاء ذلك في بيان صدر، السبت، عن بعثة إيران بالعاصمة النمساوية فيينا، التي تتخذ منها الوكالة الدولية مقراً لها.
وذكر البيان أن “واشنطن هي الطرف المنسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تم التوصل إليها بين إيران والمجتمع الدولي عام 2015”.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية حاولت بمختلف الوسائل للحيلولة دون التزام المجتمع الدولي بهذه الخطة، ووصف ذلك بـ “المفارقة المحزنة”.
وأوضح أن “الدعوة لهذا الاجتماع الخاص متناقضة مع مبدأ سيادة القانون، وتعددية الأطراف في العلاقات الدولية”.
كما أفاد البيان، بأن المجلس التنفيذي للوكالة سيبحث خلال اجتماعه المقبل، الآليات المقترحة حول تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
والجمعة، طلبت الولايات المتحدة من المجلس التنفيذي للوكالة الدولية، عقد اجتماع خاص، لمناقشة آخر تقرير حول أنشطة إيران النووية.
وتأتي الدعوة الأمريكية إثر إعلان الوكالة، الإثنين، تخطي إيران سقف مخزون اليورانيوم المنخفض التخصيب، المتفق عليه بموجب الاتفاق النووي.
وأوضحت الوكالة، في تقرير أعدته بهذا الخصوص، أن مفتشيها تأكدوا من تخطي طهران، سقف مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67%، والمحدد بـ300 كلج.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب الأخيرة قبل أكثر من عام، من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في عام 2015.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت الأخيرة التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.