أعلنت وزارة الداخلية في حكومة “الوفاق الوطني” الليبية أن عنصرين من الشرطة قتلا، مساء أمس الثلاثاء، جراء قصف شنه طيران تابع لقوات خليفة حفتر على منطقة عين زارة، جنوبي العاصمة طرابلس.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن القصف استهدف مقر قوة التدخل السريع بالإدارة العامة للدعم المركزي وأودى بحياة الشرطيين مهند محمد سعيد راشد، ووسام سالم رجب كردلة، إضافة إلى إصابة 4 آخرين.
وأشارت إلى أن هذا القصف الإجرامي لم يكن الأول، بل سبقه استهداف لمقر وزارة الداخلية في الأيام الماضية، وها هوا اليوم يستهدف عناصر الشرطة الأبرياء، الذين لا يقومون بشيء سوى تأمين الطرق وتوفير الأمن للمواطن، فلم يسلم الأطفال ولا الكبار ولا النساء ولا حتى رجال الشرطة من هذه الأعمال الإجرامية.
وأكدت “داخلية الوفاق”، في ختام بيانها، أنها لن تتهاون في ملاحقة ومحاسبة مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية، وتقديمهم للعدالة على ما اقترفت أيديهم.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات “الوفاق”.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعاجلة النزاع.
وتستعد ألمانيا لاستضافة مؤتمر دولي حول ليبيا، في وقت لاحق من نوفمبر الجاري، يجمع الأطراف المعنية بالتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.