أطلقت الشرطة السودانية، الإثنين، قنابل غاز مسيل للدموع، لتفريق تظاهرة لإحياء الذكرى الأولى لاعتصام القيادة العامة بالخرطوم، تحسبًا من تفشي فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك وفق شهود عيان تحدثوا للأناضول، كما بث ناشطون سياسيون عبر حساباتهم بموقع فيسبوك مقاطع مصورة لإطلاق قنابل غاز وتفريق تظاهرة احتفالية محدودة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأغلقت السلطات السودانية الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، كما نشر الجيش السوداني مساء الأحد تعزيزات عسكرية في محيط مقر القيادة العامة بالعاصمة.
وكانت لجنة العمل الميداني لقوى الحرية والتغيير (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات التي أطاحت بنظام عمر البشير) دعت إلى إحياء الذكرى الأولى لاعتصام القيادة العامة وفق تدابير الوضع الصحي الراهن للبلاد.
وقالت اللجنة، في بيان مساء الأحد، إن الاحتفالات ستكون قاصرة على “ترديد هتافات الثورة ورفع علم السودان في شرفات المنازل والسيارات والشوارع، وإضاءة الهواتف النقالة في تمام الساعة 8 مساءً (18:00 ت.غ)”.
وفي 6 أبريل/نيسان 2019، بدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للمطالبة بعزل الرئيس السوداني عمر البشير، واستكمالا للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أقرت السلطات السودانية إجراءات احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، أبرزها منع التجمعات والمواكب في البلاد.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع عدد إصابات كورونا إلى 12 بينها حالتان وفاة.