طالب العلاَّمة د. يوسف القرضاوي بعقد قمة عاجلة لزعماء الدول الإسلامية؛ لاتخاذ موقف موحّد حيال ما يجري في فلسطين المحتلة من عدوان على المقدسات وانتهاك للحرمات.
وقال د. القرضاوي، في خطة الجمعة قبل الماضية بالدوحة التي يحضرها آلاف المصلين: إن الأمة مطالَبة أمام الأحداث الجسام أن تنسى كل خلافاتها، وأن توحد صفوفها، وتجمع كلمتها وتتنادى فيما بينها لتنقذ مقدساتها.
كما طالب بعقد مؤتمر لعلماء المسلمين الأحرار الذين درسوا كتاب الله وسُنة رسوله ليقولوا رأيهم فيما يجري على أرض فلسطين، واقترح بأن يوجه شيخ الأزهر الدعوة لهذا المؤتمر في مصر، أو يدعو إليه الشيخ عبد العزيز بن باز في مكة المكرمة.
وأكد د. القرضاوي أن العلماء والشعوب باستطاعتها أن تفعل الكثير، ولا يجوز أن تقف مكتوفة الأيدي، مشلولة الألسن؛ لأن الدماء التي تراق على أرض فلسطين توجب علينا أن نقف مع إخواننا.
وأضاف د. القرضاوي أنه إذا لم يجتمع الزعماء ولا العلماء، فإن علينا نحن الشعوب الإسلامية التي لا تملك إلا ما أعطاها الله سبحانه وتعالى أن نقف مع إخواننا في فلسطين ونؤيدهم بالنفس والمال.
وأكد د. القرضاوي أن الوقت في صالح المجاهدين على أرض فلسطين، وأن دوام الحال من المحال، فلن يظل القوي قوياً، ولن يظل الضعيف ضعيفاً، وسوف يعود اليهود إلى أصلهم؛ (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ) (آل عمران: 112)، وسيبقون في العراء، وسوف نواجههم بإيماننا، وسيكون الحجر والشجر وكل ما في الوجود معنا ضدهم.
العدد (1221)، ص24 – 3 جمادى الآخرة 1417هـ – 15/10/1996م.