دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ213، وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
غارات على رفح.. وأوامر صهيونية بإخلائها
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث استشهد 22 فلسطينياً، بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلاً في رفح منذ مساء أمس، وفق «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا).
فيما أفاد مراسل «الجزيرة» لاحقاً بارتفاع عدد الشهداء إلى 28 شهيداً، في حين يواصل الاحتلال قصف شرق المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب قوات الاحتلال 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 52 شهيدًا، و90 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة في تحديثها اليومي ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34735 شهيداً، و78108 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيداً لاجتياحها.
وطلب الجيش، في بيان له، من السكان والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك الإخلاء الفوري والتوجه نحو ما سماها «المنطقة الإنسانية الموسعة» في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس، وفق ما نقلت «الجزيرة».
فيما نقلت وكالة «قدس برس» عن «إذاعة جيش الاحتلال» أن وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي بشأن بدء إخلاء رفح.
وأفادت بأن قرار البدء بإخلاء رفح جنوبي قطاع غزة اتخذ، الليلة الماضية، في جلسة مجلس الوزراء.
«حماس»: المقاومة على أتمِّ الاستعداد لإجهاض مخططات الاحتلال
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن الخطوات التي يتخذها جيش الاحتلال، تحضيراً للهجوم على مدينة رفح المكتظة بقرابة المليون ونصف المليون من المواطنين والنازحين، وإنذاره السكان بإخلاء المناطق الشرقية منها، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، خلَّف مجازر في المدنيين الأبرياء؛ جريمة صهيونية تؤكّد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد شعبنا، مدفوعاً بحساباته السياسية المرتكزة على التهرُّب من استحقاقات أي اتفاق يُنهي العدوان، دون اكتراث للكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع، أو لمصير أسرى العدو في غزة.
وشددت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، على أن «أي عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتَمِّ الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه».
ودعت (حماس) المجتمع الدولي، للتحرُّك العاجل لوقف هذه الجريمة، التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ.
كما دعت المنظمات والهيئات الإنسانية، وعلى رأسها وكالة «أونروا»، إلى البقاء في أماكنها بمدينة رفح وعدم مغادرتها، أو الرضوخ لإرادة الاحتلال الفاشي، واستمرار القيام بدورها في تقديم العون للنازحين المدنيين العزل، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم بفعل آلة القتل الصهيونية، المدعومة بلا حدود من الإدارة الأمريكية الشريكة في حرب الإبادة.
المقاومة تستهدف الاحتلال بمحور «نتساريم»
وتواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها والتصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت، اليوم الإثنين، عن استهداف قوات الاحتلال الصهيوني في محور «نتساريم».
وقالت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها استهدفت قوات العدو المتواجدة في محور «نتساريم» بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
كما قصفت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في محور «نتساريم»، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.
«التعاون الإسلامي» تصدر قرارات ضد «إسرائيل»
ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر دبلوماسية موافقة منظمة التعاون الإسلامي إضافة قرار مطالبة أعضائها التدخل في القضية المرفوعة ضد «إسرائيل» بمحكمة العدل الدولية.
وأكدت المصادر أن المقترح تقدمت به تركيا، ووافق عليه أعضاء المنظمة في مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في العاصمة الغامبية بانجول، مشيرة إلى أن القمة دعت لاتخاذ كافة أنواع التدابير الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية لوقف جرائم الحرب «الإسرائيلية» في غزة، واتخاذ تدابير قانونية، بما فيها تعليق عضوية الأعضاء في حال عدم التزامهم بقرارات منظمة التعاون الإسلامي.
وأشارت المصادر إلى أنه تم التأكيد في القمة على أن الدول المتعاونة مع «إسرائيل» متواطئة في جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وأن القرار اتخذ لـ«توفير الحماية للفلسطينيين».
ومن القرارات التي اتخذتها القمة، بحسب المصدر تجميد الأصول المالية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم في غزة؛ وبذل الجهود من أجل منع «إسرائيل» من المشاركة في الأحداث والأنشطة الرياضية والثقافية والاقتصادية الدولية؛ وبذل الجهود لطرد «إسرائيل» من المنظمات والمحافل الدولية.