أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن إطلاق مشروع «علمني ولك أجري» الذي يهدف إلى تمكين الطلاب غير القادرين والأيتام من استكمال تعليمهم من خلال سداد الرسوم الدراسية للعام الدراسي 2024-2025، وذلك بالتعاون مع الصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية التابع للأمانة العامة للأوقاف، وتعزيزاً لشروط الواقفين كما نصت عليها الوثائق الوقفية.
وفي هذا السياق، أعرب وليد البسام، رئيس قطاع المشاريع والتنمية في نماء الخيرية، عن اعتزازه بالشراكة الإستراتيجية مع الأمانة العامة للأوقاف، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل جزءاً من الجهود الرامية للحد من التسرب التعليمي وتوفير فرص تعليمية مستدامة للطلاب المستحقين. ويهدف المشروع إلى مساعدة الأسر ذات الدخل المحدود في تغطية الرسوم الدراسية، مع التركيز على دعم الطلاب المتفوقين وإتاحة الفرصة لهم لإكمال تعليمهم؛ ما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية لتلك الأسر عبر تعليم أبنائها.
وأشار البسام إلى أن هناك عدداً من الطلاب المتميزين الذين كانت لديهم أحلام وطموحات كبيرة، لكنهم اضطروا إلى ترك مقاعد الدراسة بسبب الظروف المالية التي أعاقت طريقهم، وبتعبير عن رسالة المشروع، أوضح البسام: التعليم حق إنساني أساسي، وأداة رئيسة لتحقيق التنمية والنهضة في المجتمعات، ولذا أطلقنا هذا المشروع لإعطاء الأمل مجدداً لهؤلاء الطلاب، وضمان حصولهم على تعليم لائق يساهم في بناء مستقبلهم وتلبية احتياجاتهم.
وأكد البسام مكانة التعليم في رؤية نماء الخيرية، التي تتبنى شعار «نهتم بالإنسان»؛ فالتعليم يعتبر أساس بناء المجتمعات وتقدم الأمم، وحِرمان الطالب من هذا الحق الأساسي لا يؤثر عليه فحسب، بل يهدد جيلًا كاملًا بالضياع، وعبر عن أسفه العميق لرؤية الطلاب المحرومين من التعليم بسبب عجزهم عن دفع الرسوم الدراسية، مشيرًا إلى أن التعليم هو عصب الحياة ومن خلاله تحقق الشعوب رفعتها ونهضتها.
وأضاف أن نماء الخيرية تُعطي الملف التعليمي أهمية قصوى، خاصة للطلاب المعسرين والأيتام وذوي الدخل المحدود داخل الكويت، وتفخر بتقديم الدعم لهم ليكونوا طاقات فاعلة تسهم في بناء مجتمعاتهم، وأشار إلى أن نماء الخيرية قد دعمت أكثر من 900 طالب خلال العام الماضي، وتسعى إلى تطوير هذا المشروع عامًا بعد عام، مع التأكيد على أثر التعليم في صناعة مستقبل مشرق للأجيال المقبلة.
وتابع البسام: في إطار رسالة نماء الخيرية الرامية إلى تعزيز الاستدامة وتوطين العمل الخيري، تؤمن نماء بأهمية تطوير حلول إنسانية محلية تلبي احتياجات المجتمع الكويتي وتُسهم في تمكين الفئات الأكثر حاجة داخليًا ويأتي ذلك من منطلق التزامها بإرساء ممارسات تعتمد على الموارد الوطنية، وتعزيز التضامن المجتمعي لتصبح الكويت نموذجاً رائداً في العمل الخيري محلياً، من خلال مشاريع مستدامة تساهم في تحسين حياة الأفراد وتعزيز قدراتهم للمشاركة الفعّالة في المجتمع.
واختتم البسام تصريحه قائلاً: تحرص نماء على أن تكون جميع مبادراتها متجذرة في احتياجات المجتمع الكويتي، من خلال تقديم دعم نوعي يركز على التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية؛ ما يعزز دور الكويت كمجتمع مسؤول ومتضامن مع أبنائه، ويعد مشروع «علمني ولك أجري» مثالاً على التزام نماء بتوطين العمل الإنساني، حيث يهدف إلى دعم الطلاب غير القادرين ومساعدتهم على بناء مستقبلهم من خلال التعليم، مما يسهم في بناء طاقات وطنية تسهم في تحقيق نهضة مستدامة في الكويت.