أعلن الجيش الفلبيني، اليوم الثلاثاء، مقتل 32 من مسلحي جماعة “أبو سياف” بعد اشتباكات عنيفة دامت لأيام في الجنوب المضطرب.
وقال العقيد سيريليتو سوبيجانا، قائد فرقة العمل المشتركة في “سولو”، في تصريحاتٍ صحفية، حسب “الأناضول”: الجيش حقَّق نجاحًا كبيرًا خلال الحملات العسكرية المكثفة التي شنَّها على معاقل جماعة أبو سياف في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة.
وأضاف المسؤول: نواصل معركتنا ضد الإرهاب، لاسيما في المحافظات الجنوبية.
وأشار إلى أنَّ المواجهات الأربع الأخيرة أسفرت عن مقتل 32 مسلحًا، وإصابة 22 آخرين، لافتًا إلى أنَّه تمَّ إلقاء القبض على حوالي 50 من قطاع الطرق، واستعادة الكثير من الأسلحة النارية المتقدمة، فضلًا عن تطهير العديد من المناطق الجنوبية من المسلحين.
وتتبنى جماعة “أبو سياف”، التي أسسها منشقون عن الجبهة الوطنية لتحرير مورو، العمل المسلح منذ عام 1991م، لإقامة ما تسميها “دولة إسلامية مستقلة”، في مناطق مينداناو الغربية، وسولو، جنوبي الفلبين.
وأعلنت جماعة أبو سياف سابقًا ولاءها لـ”تنظيم الدولة” (داعش)، الأمر الذي أثار مخاوف حيال مصير عملية السلام بين النظام، وجبهة تحرير “مورو” الإسلامية، كبرى التنظيمات التي تمثل المسلمين في البلاد.
يُذكر أن الحكومة والجبهة وقَّعتا اتفاقًا إطاريًّا في 15 أكتوبر 2012، لإحلال سلام دائم في جزيرة “مينداناو” جنوبي الفلبين، ومن المتوقع أن يجري بموجب الاتفاق تغيير اسم الجزيرة إلى “بانجسامورو”، وإعلانها منطقة حكم ذاتي للمسلمين.
ويحظى اتفاق “مورو” ومانيلا بموافقة غالبية المسلمين في الفلبين.