في تصريح مغاير لموقفه المعتاد، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، عن استعداده للتفاوض مع كوريا الشمالية، داعيًا بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات بهدف إبرام اتفاق ينهي برنامجها النووي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترمب خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه – إن، في العاصمة سيول، التي يزورها اليوم.
وقال ترامب: إنه “من المنطقي في الوقت الراهن أن تتوجه كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات بهدف إبرام اتفاق جيد يعود بالفائدة على شعبها خاصة، والعالم بأسره عامة”.
وفي تحول ملحوظ عن خطابه الهجومي تجاه كوريا الشمالية، اتخذ ترمب لهجة أكثر تفاؤلا قائلاً: “أرى تقدماً ملحوظاً في التعامل مع كوريا الشمالية”، لكنه لم يكشف عما إذا كان يعتزم إجراء محادثات دبلوماسية مباشرة.
وأكد ترمب أنه “لا يرغب في استخدام القوة ضد كوريا الشمالية، إلا أن تجاربها النووية والصاروخية تمثل تهديدًا للعالم بأسره”.
من جانبه، أعلن مون أن بلاده والولايات المتحدة “تطالبان كوريا الشمالية بالوقف الفوري لجميع تجاربها النووية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، ونحن مستعدون في سبيل ذلك للاستمرار بالضغوط على بيونج يانج”.
وأضاف: “نطالب كوريا الشمالية بوقف التنمية النووية والعودة إلى المفاوضات”.
كما لفت الرئيس الكوري الجنوبي إلى أنه “تم التوصل لاتفاق نهائي حول رفع القيود عن وزن الرؤوس المدمرة للصواريخ الكورية الجنوبية”.
ووصل ترمب كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم قادماً من اليابان، وتأتي الزيارة التي تستمر اليوم وغداً، في وقت يسود فيه التوتر شبه الجزيرة الكورية على خلفية إجراء الجارة الشمالية تجربة نووية سادسة في 3 سبتمبر الماضي.
وعقب كوريا الجنوبية يتوجه ترمب إلى الصين ثم إلى فيتنام ومنها إلى الفلبين التي يختتم بها جولته الآسيوية في 14 نوفمبر الجاري.