رجح قائد “فرقة غزة” في جيش الاحتلال الصهيوني، الجنرال يهودا فوكس، أن تكون المواجهة القادمة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودولة الاحتلال “أسرع مما يتصور الجانبين”.
وقال فوكس في تصريحات نقلها عنه موقع “واللا” الإخباري العبري: إنه لا يرى أي حل سياسي أو اقتصادي لقطاع غزة في الأفق حاليًا.
وأضاف: الحدود الشرقية لغزة مع “إسرائيل” البالغة طولها 65 كيلومترًا، شهدت في الشهور الأخيرة سلسلة من عمليات التسلل وتنفيذ الهجمات وإطلاق القذائف الصاروخية والطائرات الورقية المشتعلة، وفي حال استمر هذا التوتر، فإنه سيعمل على التدهور إلى وضع سيؤثر على كل الشرق الأوسط.
وأردف: جولة ميدانية على طول الحدود مع غزة، تعطي شعورًا بأننا في أجواء حرب حقيقية، في ظل المخاطر التي تحيط بمستوطني غلاف غزة، رغم أن الجيش مجهز لأي مفاجأة على الحدود.
ورأى الجنرال “الإسرائيلي” أنه قبل اندلاع موجة المسيرات الأخيرة قبل ثلاثة أشهر ونصف شهر (مسيرات العودة)، كان تأثير “الجرف الصامد” (الحرب الأخيرة على غزة 2014) يمتلك فعالية واضحة.
وادعى أن تهديدات وزير حرب الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، بأن المعركة القادمة مع “حماس” ستجبرها على رفع الراية البيضاء، أصابت الحركة بالردع الجوهري، على الأقل لعدة أشهر.
ونوه قائد فرقة غزة إلى أن حركة “حماس” وجهت جهدها الميداني باتجاه إطلاق سلسلة هجمات مسلحة في الضفة الغربية، على اعتبار أن تلك الهجمات لن تدفع الجيش لتنفيذ ردود قاسية في غزة.
واستطرد: رغم أن الجيش “الإسرائيلي” وجهاز الأمن العام (الشاباك) أحبط مئات العمليات والهجمات المسلحة في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، فإن الوضع في قطاع غزة كان معقولًا نسبيًا، إلى عدة أشهر من المواجهات المستمرة على الحدود.
واستدرك: “حماس” ترى بمسيراتها الأخيرة على طول حدود غزة أنها أحرجت الجيش “الإسرائيلي”، وأعادت القضية الفلسطينية إلى أجندة المجتمع الدولي، وأجبرت “إسرائيل” على إعادة طرح فكرة الميناء البحري.
وبدأ الفلسطينيون في 30 مارس الماضي حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرة العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار “الإسرائيلي” عن القطاع، وهي مظاهرات مازالت مستمرة حتى الآن، وخلفت عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.