بدأت في العاصمة الألمانية برلين محاكمة 3 نشطاء دوليين أحدهم فلسطيني من قطاع غزة يدعى ماجد أبو سلامة، ينشطون في حركة المقاطعة “BDS”.
وقال أبو سلامة، وفق “شبكة قدس”: إن الاتهام جاء بعد دخوله برفقة النشطين روني باركان، وستافيت سيناي، قاعة بجامعة هومبولت وقطع حديث عضو الكنيست “الإسرائيلي” أليزا لاف المشاركة في لجنة أقرت الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.
وشاركت لاف في يونيو 2017، في ندوة بجامعة هومبولت، حاولت خلالها تجميل صورة الاحتلال “الإسرائيلي” ومهاجمة حركة المقاطعة الدولية وهو الأمر الذي دفع ناشطين لاتهامها باستغلال المناسبة للمشاركة في “تلميع” صورة الاحتلال، وتشتيت الانتباه عن جرائمه ضد الفلسطينيين.
وفي أعقاب ذلك، اتهمت جمعية داعمة لـ”إسرائيل”، النشطاء، بالاعتداء على آخرين، والتعدي على ممتلكات الغير، وأقامت دعوى قضائية ضدهم في برلين.
وخلال الجلسة التي عقدت قبل يومين رفض النشطاء الاتهامات التي وجهتها لهم المحكمة جملةً وتفصيلاً، وأكدوا أن المطلوب هو محاكمة لاف على دورها في جرائم الحرب المرتكبة في غزة وفقاً لأبي سلامة.
وأضاف أبو سلامة: “تأجل النطق إلى يوم الإثنين القادم في 11 مارس في الوقت الذي شهدت فيه جلسة المحاكمة الإثنين الماضي مشاركة واسعة من عشرات المتضامنين الدوليين مع القضية الفلسطينية، الذين نظموا تظاهرة أمام أبواب المحكمة منددين بمحاكمتنا وبالسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية”.
وأشار الناشط في حركة المقاطعة الدولية إلى أن لاف تعد المسؤولة عن اللجنة التي شكلها الكنيست لملاحقة حركة المقاطعة الدولية ضد “إسرائيل”، متابعاً: “وظيفتها هي التنقل بين العواصم والدول الأوروبية لمهاجمة النشطاء الدوليين”.
وأضاف: “نحن نشطاء في حركة المقاطعة الدولية اليوم هناك خشية من أن يؤثر هذا القرار علينا، وما يجري هو محاول لأخذنا باتجاه معاداة السامية وغيرها من التهم التي يحاولون إلصاقها بنا”، مؤكداً وجود تضييق من الألمان على الفلسطينيين في ألمانيا وانحياز إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الناشط في حركة المقاطعة الدولية النشطاء إلى الاحتشاد يوم الإثنين المقبل أمام المحكمة رفضاً للاتهامات الموجه لهم ولدعم حركة المقاطعة الدولية التي يحاول الاحتلال تشويه أنشطتها وفعالياتها المختلفة.