بحث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، مع مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية، آفي بيركوفيتش، الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة اعلاميا باسم “صفقة القرن”.
وهذه هي المرة الأولى، التي يصل فيها بيركوفيتش إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمنصبه الجديد، خلفا للمبعوث السابق جيسون غرينبلات، الذي استقال من منصبه في شهر تشرين ثاني/نوفبمر 2019.
وذكرت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية قد تنشر الخطة، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل.
وأضافت إن الفريق الأمريكي يبحث أحد خيارين، الأول وهو نشر الخطة على الرغم من الجمود السياسي في إسرائيل بما يهدد إمكانية نجاحها.
أما الخيار الثاني – بحسب الصحيفة – الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في آذار/مارس والتي قد تنتهي أيضا إلى طريق مسدود، فضلا عن أنه سيكون من المتأخر جدا نشر الخطة في تاريخ قريب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في تشرين ثاني/نوفمبر المقبل.
ولم تنجح جولتا الانتخابات السابقتين لدى الاحتلال الإسرائيلي في نيسان/أبريل، وأيلول/سبتمبر، في تشكيل حكومة، وسط تقديرات باستمرار أزمة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة في آذار/مارس.
و”صفقة القرن”، هي خطة تسوية أمريكية، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي جرى الإعلان عن القسم الاقتصادي من “صفقة القرن”، من خلال ورشة عُقدت في المنامة، من دون مشاركة الفلسطينيين، الذين أعلنوا رفضهم للخطة.
وتبيّن أن القسم الاقتصادي يستند إلى إقامة صندوق دولي يستثمر 50 مليار دولار، بينها 28 مليار دولار ستستثمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، وباقي المبلغ يستثمر في مشاريع في الأردن ومصر ولبنان ودول عربية أخرى.
ويرفض الفلسطينيون الخطة ويعتبرونها خطة لتصفية القضية الفلسطينية.