اتهم مصدر في الجيش السوداني، اليوم الأحد، الحكومة الإثيوبية بتزويد حركة متمردة سودانية بالأسلحة والذخيرة لاحتلال مدينة “الكرمك” بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان، بإسناد مدفعي إثيوبي.
وقال المصدر العسكري السوداني لـ”الأناضول”، طالباً عدم نشر اسمه لكونه غير مخول بالحديث للإعلام: إن “الحكومة الإثيوبية قدمت دعماً لوجستياً لقوات جوزيف توكا في (ولاية) النيل الأزرق عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال”.
وأضاف أن “الدعم وصل إلى منطقة يابوس، وكان في استقباله القائد جوزيف توكا وبعض قادة قواته”.
وتابع أن “الحكومة الإثيوبية تهدف إلى استخدام القائد جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك، بإسناد مدفعي إثيوبي، بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية”، في إشارة إلى النزاع الحدودي.
ومنذ أشهر، تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالسيطرة على مناطق إثيوبية، بينما تقول الخرطوم: إن جيشها سيطر على مناطق سودانية كانت تستولى عليها “مليشيات إثيوبية”.
وجوزيف توكا هو قائد قوات الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ عام 2011.
وفي 3 أكتوبر الماضي، تم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل تحالف “الجبهة الثورية”.
ولم تشارك في هذا الاتفاق كل من الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، وحركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبدالواحد محمد نور، التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور (غرب)، وهما آخر حركتين رئيستين لم توقعا الاتفاق.