كشف مصدر أمني صهيوني أن حكومة يائير لابيد تدرس سلسلة من الإجراءات لتعزيز قوة السلطة الفلسطينية، كزيادة حصص العمال، وتدفق المساعدات المالية من مصادر مختلفة لصالحها.
وقالت صحيفة “هاآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء: إن رئيس الوزراء يائير لبيد سيجري تقييمًا موسعًا للوضع، غدًا الخميس، مع رؤساء المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” حول هذه القضية.
ونقلت تأييد مصدر أمني صهيوني لتصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي بأن سبب تصاعد العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية ضعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وعدم قدرتها على فرض سيطرتها على مناطق في الضفة الغربية.
وقال المصدر: إن هناك مشكلة داخلية تنبع من حقيقة أن هناك ضعفاً كبيراً جداً للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، خاصة في جنين ونابلس.
وبيَّن أن هناك محاولات لإضعاف رئيس السلطة محمود عباس، وثمة خلافات داخلية على من يرثه في منصبه السياسي، إلى جانب التآكل الطبيعي في عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكل ذلك يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأرض.
وأكد المصدر الأمني أن هناك العديد من المناقشات “الإسرائيلية” حول كيفية مساعدة السلطة على إعادة الاستقرار، مضيفاً أن ثمة أفكاراً، لكن ليس من المؤكد مدى تأثيرها، ومع ذلك ستكون هناك محاولات بكل الطرق والوسائل لمساعدة السلطة.
ونقلت “هاآرتس” عن مصادر سياسية عبرية قولها: إن المشاركين في هذه المناقشات يواجهون صعوبة في تأكيد ما إذا كانت هذه المساعدات ستكون ذات تأثير حقيقي في واقع الأمر.
ومنذ بداية العام الحالي، شهدت الضفة الغربية عمليات إطلاق نار شبه يومية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين.
وقالت قناة “كان” العبرية: إنه تم تنفيذ 60 عملية إطلاق نار منذ بداية عام 2022 حتى أغسطس الجاري، مشيرة إلى أن عام 2021 شهد تنفيذ 50 عملية إطلاق نار، فيما شهد عام 2020 48 عملية إطلاق نار.