السنان: المحكِّم يجب أن يكون حافظاً للقرآن الكريم متقناً لأحكامه لديه إسناداً صحيحاً وشهادة شرعية معتمدة
شهد مقر الأمانة العامة للأوقاف يوم الخميس الماضي فعاليات اختيار المحكِّمين لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده التاسعة عشرة، تحت شعار “الحافظ” للعام 2015م، والتي تقام برعاية سامية من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، والتي تنظمها سنوياً الأمانة العامة للأوقاف، ممثلةً في الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه.
وبهذه المناسبة، قال رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة الشيخ حمد السنان: إن مسابقة اليوم تهدف إلى اختيار المحكِّمين المستوفين للشروط، القادرين على اجتياز الاختبار التحريري والنظري للجنة، وإن المحكِّم لابد أن يكون مستوفياً لعدد من الشروط ليصبح محكِّماً في مسابقة الكويت الكبرى للقرآن الكريم؛ أولها أن يكون حافظاً للقرآن الكريم ومتقناً لأحكامه، وأن يكون لديه إسناداً صحيحاً، وأن يكون لديه شهادة شرعية معتمدة.
وأكد السنان إعطاء فرصة للفائزين في الأعوام السابقة بحفظ القرآن الكريم كاملاً للدخول هذا العام من خلال التسابق في مجال القراءات الأخرى للقرآن الكريم بخلاف قراءة حفص عن عاصم، ولذلك يشترط في المحكِّمين أن يكونوا ملمين إلماماً تاماً بالقراءات الأخرى.
وبيَّن السنان أن اختيار المحكِّمين لهذا العام كان بدعوة عامة ليشارك فيها جميع المحكِّمين السابقين والجدد؛ بهدف تأسيس قاعدة بيانات تضم جميع الفائزين بالتحكيم في المسابقة لمشاركتهم الأعوام التالية بدون اختبارات مع استكمال أعدادهم فقط من خلال نفس المسابقات، مشيراً إلى احتمال احتياج المسابقة لهذا العام إلى عدد 120 محكِّماً ومحكِّمة، ولفت السنان إلى أن لجنة اختيار المحكِّمين تتكون من أعضاء اللجنة الدائمة للمسابقة، وممثل عن الأمانة العامة للأوقاف.
وعن نظام عمل المحكِّمين والمحكِّمات، قال الشيخ عبدالرحمن الحشاش، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة: إن العدد النهائي للمشاركين في التصفيات النهائية هو المؤشر الرئيس لتحديد عدد المحكِّمين والمحكِّمات؛ حيث تحتاج كل لجنة ثلاثة محكِّمين رئيس وعضوين، متوقعاً أن تضم المسابقة لهذا العام عدد 15 أو 20 لجنة، ومؤكداً أن المحكمين الفائزين سيخضعون لدورة تدريبية تأهيلية لرفع كفاءتهم وتعريفهم بالطريقة المعتمدة للتحكيم والدرجات والنسب والشروط والأحكام، حيث تتميز المسابقة باستخدام نظام آلي متكامل تم تطويره حديثاً لتسجيل المشاركين والمحكمين.
يذكر أن مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تضم ثلاثة فروع؛ الأول: مسابقة القراءات؛ وهي مسابقة لحفظ القرآن الكريم وتجويده كاملاً بإحدى الروايات المطروحة، وستكون هذا العام بقراءة “قالون عن نافع من طريق الشاطبية” بأوجه الرواية الأربعة، والثاني: المسابقة العامة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وسيخصص فرعها الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث تضم المسابقة لجاناً لذوي الاحتياجات الخاصة في حفظ وتجويد القرآن الكريم وهي للبنين والبنات.