جددت فصائل في الحراك الجنوبي تمسكها بما سمته التحرير والاستقلال، متهمة ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالتفرد في تمثيل الجنوب، وسط تهديد المجلس بالتدخل لإدارة شؤون الجنوب.
وأكدت الفصائل ضرورة عقد مؤتمر جنوبي لقوى الاستقلال يتم فيه إقرار رؤية واضحة وانتخاب قيادة الثورة، وصولاً إلى تحقيق الاستقلال والخلاص مما وصفته بالاحتلال اليمني.
جاء ذلك خلال الفعالية الجماهيرية التي حضرها المئات في خور مكسر بعدن، رداً على المظاهرات التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة المعلا.
وقال بيان صادر عن الفعالية: إن ما تسمى بحكومة الشرعية ليست سوى الوجه الآخر للاحتلال، مهما كانت المبررات والحجج.
واتهم البيان المجلس الانتقالي الجنوبي بمحاولة الانفراد بتمثيل الجنوب، وقال: إن الجنوب ملك لجميع الجنوبيين.
وفي الأثناء هدد المجلس الانتقالي الجنوبي بالتدخل لتحمل ما قال: إنها مسؤولياته في تأمين الجنوب وإدارته.
واتهم المجلس حكومة أحمد عبيد بن دغر بما وصفه بالعبث بحياة المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية.
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي مجلس الأمن والدول العشر الراعية والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى التفاعل الإيجابي مع ما تحقق على أرض الجنوب من تحول سياسي، تشكلت بموجبه قيادة سياسية تحمل أهداف شعب الجنوب، حسبما قال رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وأضاف الزبيدي أن المجلس حظـر ما وصفه بنشاط المنظمات والجماعات الإرهابية والمتشددة، المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمي “القاعدة” و”الدولة” وجماعة الحوثي، في كل محافظات الجنوب، وأنه سيتخذ الخطوات اللازمة حيال ذلك، بالشراكة مع دول التحالف العربي والدولي.
وقال عضو الهيئة الإعلامية للمجلس الانتقالي نزار هيثم: إن المجلس حليف إستراتيجي للتحالف العربي لدحر الانقلابيين في المرحلة الحالية.
وأضاف، في مقابلة مع “الجزيرة”، أن المجلس حليف لحكومة هادي في هذه المرحلة لمحاربة الانقلابيين، ولكنه ليس تابعاً لأحد.