قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، إن آلاف المهاجرين الأفارقة تخلوا عن آمالهم في الوصول إلى أوروبا، بعد أن تعرضوا للاغتصاب والتعذيب والابتزاز في مراكز الاحتجاز الليبية.
وأضافت المنظمة أن “المهاجرين الأفارقة يفضلون الآن الحصول على بطاقة سفر للعودة إلى بلادهم، وذلك في إطار البرنامج الأممي للعودة الطوعية”.
ونقلت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية عن مدير مكتب تنسيق البحر الأبيض المتوسط التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فيديريكو صودا قوله إننا “نسعى لتقديم بطاقات سفر إلى أرض الوطن لحوالي 12 ألف مهاجر خلال العام الجاري، وذلك في إطار مشروع عودة المهاجرين العالقين في ليبيا إلى أوطانهم”.
وفي إبريل الماضي، قالت منظمة الهجرة الدولية، إنها تعمل بحلول نهاية 2017، على إعادة نحو 10 آلاف مهاجر، معظمهم من إفريقيا، عالقين فى ليبيا.
وفي 2016 ساعدت المنظمة ألفين و775 مهاجرًا على العودة إلى أوطانهم.
وفي وقت سابق، قال رئيس بعثة المنظمة إلى ليبيا عثمان بلبيسي، إن “المهاجرين يُباعون في ليبيا بأسعار تتراوح بين 200 و500 دولار، ويحتجزون لشهرين أو ثلاثة في السجون”.
وأشارت المنظمة أنه يتم “الاتجار بالمهاجرين الأفارقة الذين يقصدون ليبيا في اتجاه أوروبا٬ عبر أسواق خاصة تسمى بأسواق العبيد، بعرضهم للبيع”.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، بموجب منحة من حكومة المملكة المتحدة، على تحسين وضع حقوق الإنسان للمهاجرين المحتجزين وإدارة تدفقات الهجرة إلى أوروبا عبر ليبيا على وجه الخصوص.
وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في كل من الأعوام الثلاثة الماضية.