أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف معارضة بلاده للعملية العسكرية التركية المرتقبة في مناطق شرق الفرات بسورية ضد تنظيم “ي ب ك” الإرهابي.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ظريف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أمس الإثنين، بحسب “التلفزيون الرسمي الإيراني”.
وأوضح المصدر الإيراني أنّ ظريف أكد لنظيره التركي معارضته للعملية المحتملة، ووجوب احترام وحدة الأراضي السورية، وضرورة الحفاظ على الاستقرار وأمن البلاد.
وأشار ظريف إلى أنّ اتفاقية أضنة الموقعة قبل 21 عاماً تشكل أفضل طريقة للقضاء على المخاوف التركية بشأن الإرهاب.
وبدأت الولايات المتحدة، صابح أمس الإثنين، بسحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سورية في ظل حديث عن عملية تركية وشيكة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان أن “تركيا ستتحرك قريباً بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سورية، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها”.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها في سورية هي الطريقة الإنسانية والمنطقية الوحيدة لمنح الفرصة للشعب السوري من أجل العودة إلى بيوته ومناطقه.
وأضاف: هدفنا الرئيس هو إرساء السلام في مناطق شرق الفرات.. ونحن نهدف لإسكان مليوني شخص في المنطقة الآمنة، بينهم مليون شخص سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سكنية سنقوم بإنشائها”.