هو الشيخ السيد عبدالرحيم عدنان حسن الرفاعي البصري.
ولد في مدينة الفاو جنوب البصرة سنة 1958م، وانضم إلى المدرسة الدينية في البصرة آنذاك سنة 1971-1972م، بعد أن أكمل دراسته الابتدائية في مدينة أهله وأجداده “الفاو” مدينة العلم والعلماء آنذاك، وهو من أسرة كريمة عريقة لها ارتباط بالعلم والعلماء.
وبعد أن أكمل دراسته الإعدادية في المعهد الإسلامي في البصرة عام 1977- 1978م، رحل إلى الديار المقدسة ليكمل الدراسة الشرعية، فانضم إلى جامعة الإمام سعود بن عبدالعزيز في الرياض؛ حيث أكمل مرحلة البكالوريوس في الشريعة، ثم أكمل الماجستير في الحديث، ثم انتقل إلى دولة الكويت، وتعين في وزارة الأوقاف بصفة باحث شرعي، وبقي فيها عدة سنوات، وانتقل بعدها إلى اليمن ليكمل مسيرته التدريسية في جمهورية اليمن السعيد، ثم قفل راجعاً إلى دولة الكويت ليعين فيها إماماً وخطيباً، وبقي سنوات عديدة بهذه الوظيفة الشرعية إلى أن قدم استقالته في سنة 2010م ليتفرغ للعمل الخيري والدعوي، وطيلة هذه الفترة لم يترك بلده وأهله؛ فقد استقرت به الحال في مدينة الزبير التي أحبها، وأحب أهلها، وكان يتردد على مساجدها، ويلقي الدروس والمواعظ فيها، ومن أكثرها حضوراً جامع الرشيدية حيث سكناه.
تتلمذ الشيخ الفقيه على يد أساتذة ومشايخ كبار من العراق ومن خارجه، منهم الشيخ د. نزار الحمداني، والشيخ عادل جايد، والشيخ نجم الفهد، والشيخ عبدالله الرابح (رحمهم الله جميعاً)، والأستاذ خليل العقرب، حفظه الله، والشيخ شوقي حمادة المصري، والشيخ محمد عبدالوهاب المصري.. وغيرهم من المشايخ والعلماء.
كان حريصاً على دينه، يحمل غيرة على حرمات الله، يحمل قلباً مخموماً لا يحمل حقداً على أحد، ولم أسمعه ذم أحداً أو نال من أحد، عاش مسالماً للناس ودوداً حبيباً نجيباً محباً لأهله وبلده ولدينه ولبيوت الله ناجحًا أمينًا مساهمًا في الخير كريماً صادقاً.
وافته المنية في مدينة الزبير ليلة 15 من ذي القعدة 1441هـ/ 7 يوليو 2020م.
رحمه الله رحمة واسعه، وأسكنه فسيح جناته، وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.