أطلقت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف “نداءً عاجلاً” للمنظمات الدولية لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات في البلاد.
ووفق بيان للخارجية السودانية، عقد مندوب السودان الدائم بجنيف، علي بن أبي طالب عبدالرحمن، مساء أمس الإثنين، لقاءات مع مسؤولي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا)، والصليب الأحمر السويسري.
وأعلن عبدالرحمن تصديق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تقديم 460 ألف فرنك سويسري (نحو 500 ألف دولار)، كاستجابة عاجلة للكارثة الإنسانية في السودان.
وقال: إن الصليب الأحمر السويسري قرر، أيضاً، دعم الجهود الإنسانية لمواجهة كارثة الفيضانات بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني.
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان، وفاة 102 شخص وإصابة 46، وتضرر أكثر من 67 ألف منزل جراء السيول والفيضانات في البلاد منذ بداية الأمطار الخريفية، في يونيو الماضي.
وتشهد أحياء الخرطوم على ضفاف النيل ورافديه “الأزرق” و”الأبيض” فيضانات أدت إلى تدمير أكثر من 5 آلاف منزل، حسب السلطات.
كما تعاني أحياء العاصمة المتمركزة على ضفاف الأنهر الثلاث “النيل ورافديه”، من فيضانات منذ نحو أسبوعين، لم تسبق منذ 100 عام.
والسبت الماضي، أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها “منطقة كوارث طبيعية”.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو ويستمر حتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنوياً فيضانات وسيولاً واسعة.