طلبت فلسطين عقد اجتماعات طارئة لعدد من الهيئات والمنظمات الدولية، في محاولة منها لتوفير حماية دولية للفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال “الإسرائيلية”، وعزل الكيان الصهيوني.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، اليوم السبت: إنه تواصل مع سفراء فلسطين لتقديم طلبات لعقد اجتماعات طارئة لكل من مجلس الجامعة العربية، ومجلس منظمة التعاون الإسلامي، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى مجلس الأمن الدولي.
وأمس الجمعة، اعتدت شرطة الكيان الصهيوني على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.
وأضاف المالكي: “تواصلت مع سفرائنا في كل هذه المنظمات من أجل تقديم طلبات فورية واستثنائية لعقد هذه الجلسات”.
وأشار المالكي إلى أن فلسطين تعمل على صياغة ما يجب أن يخرج عن هذه الاجتماعات من بيانات وخاصة “المطالبة بتوفير الحماية وإدانة مباشرة لما تقوم به “إسرائيل” من تلك الجرائم، ومطالبة الدول بقطع علاقاتها مع دولة “الأبارتهايد” بسبب ما تنتهكه من جرائم ضد الإنسانية”.
وبخصوص ما يجري في حي الشيخ جراح، قال المالكي: إن “المحكمة “الإسرائيلية” لا تريد التعامل مع وثائق أحضرها الجانب الفلسطيني من الأردن تؤكد سلامة ملكية تلك المنازل من قبل أصحابها”، وفي المقابل “تتعاطى مع الوثائق المزورة التي قدمها المستوطنون”.
ومنذ أيام، يسود التوتر مدينة القدس خاصة حي الشيخ جراح (شرق)، الذي يخطط الكيان الصهيوني لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.
ومنذ عام 1956 تعيش عشرات العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح، الذي وصلته بعد نكبة العام 1948.
وأقامت تلك العائلات في الحي بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت حكمت الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.