أحيا الفلسطينيون، اليوم السبت، ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية مركزية نظمت في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وأخرى بمدينة نابلس (شمال).
وانطلقت الفعالية المركزية في مدينة الخليل بـ”مسيرة البيارق” التي دعت لها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وبمشاركة وزير الأوقاف حاتم البكري.
وانطلقت المسيرة من شارع “عين سارة” الحيوي بالمدينة باتجاه المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة.
كما أمّ المسجد مئات العائلات الفلسطينية، مصطحبة أطفالها لحضور فعاليات إحياء المولد النبوي، رغم عوائق الاحتلال ومضايقاته.
وقال شهود عيان للأناضول إن “الجيش الإسرائيلي شدد إجراءات على المصلين خلال عبورهم من الحواجز المحيطة بالمسجد، واعتلى جنوده أسطح البنايات المحيطة به”.
ووفق الشهود فإن جيش الاحتلال أخضع المصلين وحقائبهم للتفتيش، ومنع الصحفيين من إدخال الكاميرات إلى داخل المسجد.
رد طبيعي
من جهته، قال مدير المسجد غسان الرجبي، للأناضول إن “مسيرة البيارق فعالية مركزية كرد طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم في المسجد الإبراهيمي“.
وأضاف أن “البصمة البشرية الكبيرة تؤكد أننا أصحاب المكان الحقيقيون“.
ومنذ عام 1994 قُسّم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 فبراير من العام ذاته.
ويسمح الاحتلال لليهود بدخول الجزء الخاص بالمسلمين بشكل كامل 10 أيام في السنة، وذلك خلال الأعياد اليهودية، و10 أيام في السنة يفتح كاملا أمام المسلمين هي الأعياد والمناسبات الدينية بينها ذكرى المولد النبوي.
ويقع المسجد، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، في البلدة القديمة من الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن، يحرسهم قرابة 1500 جندي.
نابلس تتزين
وفي مدينة نابلس، تزينت البلدة القديمة من المدينة بالورود والبالونات، وبرزت هذا العام بشكل لافت صور فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال في المدينة مؤخرا.
كما حضر المئات فعالية في المسجد الحنبلي بالمدينة، تخللها تلاوة آيات من القرآن الكريم ومواعظ وأناشيد وابتهالات دينية.