رصد تقرير ألماني زيادة أعداد الملحدين في مصر خلال الآونة الأخيرة، مرجعًا الأسباب إلى زيادة الهجمات الإرهابية على الأقباط في مصر، وزيادة قمع السلطات للمتشددين الإسلاميين في البلاد، إلى جانب غضب الأقلية المسيحية في مصر.
وقال التقرير وفقاً لصحيفة “دي فيلت” الألمانية: إنه كلما زاد قمع السلطات زادت أعداد الملحدين من الشباب لافتاً إلى أن مصر شهدت خلال الأيام الأخيرة طفرة في أعداد الملحدين، وهو أمر يمثل مؤشر خطر بالبلاد.
واستند التقرير إلى شهادة رئيس الطائفة اليسوعية الأب هنري بولاد الذي يقيم في أحد الشوارع الجانبية منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، لافتاً إلى أنه تولى منصب عميد الكلية اليسوعية في القاهرة منذ عام 2004، كما يعد رمزًا للشخصية الرائدة في الأوقات العصيبة، كونه يجمع العديد من الشباب القبطي في دير عقب الهجمات الإرهابية على الكنائس؛ ليبث فيهم الأمل، ويؤكد الإخلاص لرئيس الكنيسة القبطية، البابا تواضروس الثاني.
تحت عنوان “القمع ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر مروع”، قال الأب بولاد: إن منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في عام 2013، والأوضاع في البلاد “غير مناسبة” للعيش الآمن، ونتيجة لذلك يرى بولاد تطوراً متناقضاً في بلاده، فمن ناحية هناك تطرف فكري أدى إلى زيادة “السلفية”، التي أدت في نهاية المطاف إلى الإرهاب، وفي الوقت نفسه أدى التشدد إلى رحيل العديد من الشباب من الإسلام إلى الإلحاد.
وأضاف الأب بولاد أن الإلحاد بين المسلمين في مصر يتزايد بشكل هائل، وهم الذين ضاقوا زرعًا بأيديولوجية “داعش”، أو كما يطلق عليها مليشيات إرهابية.
ويرى بولاد أن في الوقت الراهن يتجه الشباب المصري نحو الإلحاد أكثر وأكثر، وفي نفس الوقت الأصولية أكثر وأكثر في أوروبا، حيث يتوقع أن أوروبا سيسيطر عليها الفكر الإسلامي، فهي ليست محصنة من “جماعة الإخوان المسلمين”، التي هي الآن في الخارج، كما يشكو من أن “أوروبا ستصبح ملوثة”.