استدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الإثنين، مستشار السفارة الأمريكية في أنقرة، فيليب كوسنت، وأبلغته تطلعها لتراجع واشنطن عن قرارها الخاص بتعليق منح التأشيرات في تركيا.
وأوضحت مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، أنّه تم استدعاء المستشار لا السفير الأمريكي، جون باس، لأن الأخير متواجد خارج أنقرة.
وأضافت المصادر أنّ مسؤولي الخارجية التركية أبلغوا كونست تطلعات تركيا لتراجع واشنطن عن هذا القرار الذي سيتسبب في تصعيد لا لزوم له.
وأشارت المصادر إلى أنّ مستشار الخارجية التركية أوميت يالجين أجرى اتصالاً هاتفياً مع السفير الأمريكي جون باس، فور صدور قرار تعليق منح تأشيرات الدخول في تركيا.
وأمس الأحد، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء المهاجرين”.
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس متين طوبوز، الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس.
ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن هناك أدلة خطيرة ضد موظف القنصلية الأمريكية.
وأشار خلال حوار مع قناة “فرانس 24” الفرنسية إلى أنه في حال ثبوت ارتكاب (المتهم) لأي جريمة، من بين التهم التي يدور حولها التحقيق، فإن العمل هنا أو هناك (في إشارة إلى القنصلية) لا يعطي الحصانة لأحد.
وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط طوبوز بالمدعي العام السابق الفار زكريا أوز، ومديري شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وبتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو 2016.