صوت المؤتمر العام لحزب اليسار المعارض في ألمانيا، بأغلبية كبيرة، اليوم السبت، على مطالبة الحكومة بفتح الحدود أمام اللاجئين.
وخلال المؤتمر العام للحزب، في مدينة لايبزغ شرقي البلاد، صوت مندوبو الحزب بالموافقة على مقترح تقدمت بيه هيئته التنفيذية، حول سياسة اللجوء.
ووفق ما نقلته مجلة دير شبيجل الألمانية الخاصة عن بيان للحزب، فإن أغلبية كبيرة من اجمالي 580 مندوبا حضروا مؤتمر الحزب، صوتت لصالح مقترح الهيئة التنفيذية بفتح الحدود أمام اللاجئين، دون أن يكشف الحزب عن عدد الأصوات التي حصل عليها هذا المقترح أو التي صوتت ضده.
ونص المقترح الذي وافق عليه المندوبون، على مطالبة الحكومة بفتح الحدود لجميع اللاجئين وطالبي الحماية.
وطالب المقترح أيضا بـ”توفير طرق لجوء آمنة ومشروعة تمكن طالبي اللجوء والحماية من الوصول لألمانيا”.
وتأتي تلك الخطوة بعد أشهر شهد فيها الحزب نقاشات كبيرة حول سياسة اللجوء، بين مؤيدي سياسة فتح الحدود وأبواب سوق العمل للاجئين، ومعارضيها.
كما تأتي في ظل مطالبات أحزاب أبرزها البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف)، حزب المعارضة الرئيسي، بإغلاق الباب نهائيا أمام اللاجئين، ودعوة أحزاب أخرى مثل الحزب الاجتماعي المسيحي (يمين وسط) الذي يتزعمه وزير الداخلية هورست زيهوفر، برفض طالبي اللجوء القادمين بشكل غير شرعي، على الحدود وعدم السماح لهم بدخول الأراضي الألمانية، وكذلك تسريع وتكثيف عمليات ترحيل طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم في ألمانيا.
وبدأ المؤتمر العام لحزب اليسار في لايبزغ أمس الجمعة، وتستمر أعماله حتى غدا الأحد.
ومنذ عام 2015، دخل الأراضي الألمانية نحو مليون لاجئ معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، حسب تقديرات حكومية.