عقد البرلمان العراقي، اليوم السبت، أولى جلساته في الفصل التشريعي الثاني، في العاصمة بغداد، خارج المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً، لأول مرة.
ومنذ عام 2006، تعقد الجلسات بمبنى البرلمان في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، خلال كلمة ألقاها في افتتاح الجلسة بمبنى المجلس الوطني السابق: إن العراق عانى من آفة الإرهاب والفساد، وتمكن أبناء العراق وبتضافر جهود الجميع، من القضاء على المجاميع الإرهابية.
وأكد الحلبوسي أهمية أن يقف الجميع وقفة رجل واحد لمواجهة آفة الفساد، من خلال توحيد الرؤى والمشاريع بين السلطات للقضاء عليها.
وحضر الجلسة رئيسا الوزراء عادل عبدالمهدي، والجمهورية برهم صالح.
وتقع “المنطقة الخضراء” على ضفة نهر دجلة وسط العاصمة بغداد، وتضم مقر الحكومة، ومبنى البرلمان، ومقار البعثات الدبلوماسية، فضلاً عن منازل أغلب المسؤولين العراقيين.
وتعتبر المنطقة شديدة التحصين على المستوى الأمني، ولا يتسنى للمواطنين دخولها.
وتحولت المنطقة عبر سنوات إلى رمز لعزلة السياسيين عن المواطنين، الذين كانوا على مدى أعوام طويلة عرضة لخطر التفجيرات وأعمال العنف الأخرى، فيما كان السياسيون يختبئون خلف حصونها.