قالت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج، إن “الوقت قد حان لكي تستجيب السلطات السودانية لمطالب الشعب، بالانتقال لنظام سياسي شامل يتمتع بشرعية أكبر”.
وأضافت الدول الثلاث في بيان مشترك، نشرته الثلاثاء: “على السلطات السودانية الاستجابة وتقديم خطة ذات مصداقية لهذا الانتقال السياسي”.
ويعتصم محتجون منذ أربعة أيام، أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم للمطالبة بإسقاط النظام، رغم محاولات الأمن تفريقهم باستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع.
وصباح الثلاثاء، أفاد شهود للأناضول، أن الأمن حاول تفريق المتظاهرين، فيما قالت المعارضة إن ذلك أسفر عن سقوط قتيلين، دون صدور تعليق رسمي .
وأشارت “الترويكا” إلى أن الاحتجاجات في السودان “وصلت مستويات جديدة من الشدة والدعم الشعبي وما زالت الاحتجاجات في تزايد”.
ودعت السلطات السودانية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإزالة جميع القيود المفروضة على الحريات.
كما دعت إلى رفع حالة الطوارئ، و”السماح بحوار سياسي موثوق في بيئة مواتية مع جميع الجهات الفاعلة السودانية الرئيسية، كأساس له هدف الانتقال السياسي والاقتصادي”، وفق البيان.
يذكر أن الاحتجاجات في السودان دخلت شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.