كموجة غضب عارمة أشبه بانتفاضة إلكترونية، تصدر وسم “أنقذوا حي الشيخ جراح” قائمة الأكثر تداولا على معظم منصات التواصل العربية، دعمًا لنضال الشعب الفلسطيني.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس المحتلة، اعتداءات متصاعدة من قبل قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” بمدينة المقدسة.
واقتبس حساب باسم “فارس” على موقع “تويتر” مقطعا من قصيدة للشاعر أمل دنقل قائلا: “إنها الحرب قد تثقل القلب.. ولكن خلفك عار العرب لا تصالح ولا تتوخ الهرب.. لا تصالح على الدم حتى بدم.. لا تصالح لو قيل رأس برأسٍ“.
فيما قالت “منار علي” عبر تويتر: “يا من لا أصل لكم ولا مأوى يا لصوصَ الأوطانِ أترون؟ هذا موطننا هذه بلدتنا لنا نحن فقط لا ليهود بيننا.. القدس قدسنا.. القدس عربية“.
فيما أرفقت “خضرة محمد” عبر تويتر، صورا لنضال الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، مقابل توقيع اتفاقيات التطبيع العربي، قائلة: “لا عُذر لمتخاذلٍ عن نُصرتهم“.
بدورها قالت “آمال” عبر تويتر: “فلسطين موطن كل عربي حر.. والقدس قضية كل المسلمين.. ولا خير في أي عربي مسلم، حكومة أو شعبا، باع وخان القضية الفلسطينية“.
بينما نشر “فارس عوض”، صورا للمسجد الأقصى عبر تويتر، قائلا: “اللهم إنا نستودعك المسجد الأقصى والقدس وأهلنا فيها وكل فلسطين، اللهم كن لهم عونا وانصر ضعفهم وأعد الأقصى إلى رحاب المسلمين، أنت حسبنا ونعم الوكيل“.
وقال “محمود رفعت” عبر تويتر: “وحدها اليمن تحركت شعبيا بمظاهرات عارمة للتضامن مع القدس، بينما صمتت عواصم ومدن العرب، ليس بنقص نخوة بل بفعل عصا الأمن“.
وتابع: “يؤكد النظام الرسمي العربي أنه أداة إسرائيل التي تتوغل وتتمدد بأرض العرب ومقدساتهم ودمهم وثرواتهم“.
بدوره أوضح “إسلام سليمان” عبر تويتر: “من لم تكُن فلسطين قضيّته الأولى فلا قضية له ولا مبدأ”، فيما غرد “أحمد” قائلا: “نشأنا على حب فلسطين وقضيتها كأنها وطن لنا رغم أننا لم نزرها يومًا.. القدس عربية وستبقى كذلك“.
وقالت “آلاء عيد”، عبر تويتر: “في ظل الصمت الدولي والعربي عما يحدث في فلسطين، وتحديدًا في القدس، من اعتداءات واعتقالات، إضافة إلى تهجير وطرد الأهالي من حي الشيخ جراح“.
وتابعت قائلة: “نحن سنكون صوتكم وسنرسل صوتكم إلى كل العالم، وننصركم قدر المستطاع على مواقع التواصل الاجتماعي“.
هنا فلسطين
فيما دونت “سندسة” عبر موقع تويتر، قائلة: “هنا فلسطين.. الصمت خيانة، وغض الطَّرف جريمة، واعلموا أن ابتلاع الحي يعني دفننا أحياء. فَلتهُبّ الأمة هبّة واحدة وإلا فاقرأوا على أوطانِكم السلام، ومن فرّط بالجّزء فرّط بالكُل“.
ومؤخرا، أدانت دول عربية وإسلامية، الهجوم الوحشي “الإسرائيلي” ضد المصلين بالمسجد الأقصى وسكان حي الشيخ جراح بالقدس، أبرزها تركيا ولبنان ومصر وتونس والأردن وقطر والسعودية وموريتانيا وليبيا واليمن والعراق والإمارات وباكستان وغيرها.
ومساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخص، بحسب “الهلال الأحمر” الفلسطيني.