أكد السودان ومصر، اليوم الأربعاء، أهمية تنسيق جهودهما دولياً وإقليمياً لدفع إثيوبيا إلى “التفاوض بجدية” بشأن “سد النهضة” المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب مباحثات أجراها وزيرا الخارجية والري السودانيان مريم المهدي، وياسر عباس، مع نظيريهما المصريين سامح شكري، ومحمد عبدالمعطي، اللذين وصلا الخرطوم قبل ساعات في زيارة تستغرق يوماً واحداً.
وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على المخاطر الجدية والآثار الوخيمة المترتبة على الملء الأحادي لـ”سد النهضة”.
وأضاف أن الجانبين أكدا أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية (..) للتوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونا حول ملء وتشغيل السد.
وشدد على أن المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي وصلت إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإثيوبي.
بالمقابل، تحمل إثيوبيا البلدين مسؤولية “عرقلة المفاوضات”، وتقول: إنها لا تستهدف الإضرار بهما، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
وتابع البيان أن حماية الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة وفي القارة الأفريقية (..) يتطلب تدخلاً نشطاً من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب (…) بإعلانها ملء السد خلال موسم الفيضان المقبل دون مراعاة لمصالح السودان ومصر.
ولفت إلى أهمية تضافر الجهود الدولية للوصول إلى تسوية لأزمة سد النهضة تراعي مصالح الدول الثلاث وتحقق مصالحها المشترك.
ولاحقاً، التقى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الوزيرين المصريين في القصر الرئاسي في الخرطوم، بحسب بيان للمجلس.
وقال المجلس: إن “اللقاء بحث بصورة مستفيضة تطورات ملف “سد النهضة” وضرورة التنسيق بين البلدين للتوصل إلى اتفاق مرضٍ مع الجانب الإثيوبي”.