يبرز دور المرأة الفلسطينية كقوة دفع، وآلة إنتاج، وراء صناعة «طوفان الأقصى»، وما أحدثته من زلزال عالمي ضرب الآلة الصهيونية في مقتل، وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
إنها مصانع الرجال، والأبطال، والمقاومين، والصامدين، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذين يواجهون بصدور عارية حاملات طائرات أمريكية، وغواصات نووية، ومقاتلات حربية، وقنابل فتاكة، وصواريخ مدمرة، وأسلحة محرمة دولياً.
لقد صنعت حواء فلسطين أسطورة من الصمود والبسالة، ملحمة تاريخية من النضال والكفاح، وهي تربي للأمة الإسلامية أجيالاً لا تعرف للخوف طريقاً، ولا إلى الاستسلام سبيلاً.
لقد صنعت ما هو أهم وأقوى من السلاح، ومن الدعم الأمريكي والغربي، لقد صنعت مقاوماً صلباً، لا يشق له غبار، ولا تلين له عزيمة، يهب نفسه ودمه وأهله وماله لنصرة «الأقصى»، لا يهاب الموت، وشعاره نصر أو استشهاد.
لقد كانت وما زالت مصنعاً للرجال في طوفان لن يتوقف بإذن الله إلى أن يحرر قدسنا وأقصانا.
اقرأ في هذا الملف:
الأم الفلسطينية في صفوف المعركة
إلى المرأة المسلمة.. كوني قطرة من «طوفان الأقصى» (إحسان الفقيه)
المرأة الفلسطينية.. أسطورة صمود (هند معوض)
أين حقوق المرأة في غزة؟! (عزة مختار)
المسجد الأقصى.. وغيرة الرجال! (منى عبد الفتاح)