أغلقت “إسرائيل” معبر طابا الحدودي مع مصر، محذرة من وقوع أعمال إرهابية جديدة، بعد ساعات من دعوة مواطنيها للخروج من سيناء.
وكانت تل أبيب قد دعت “الإسرائيليين” مساء الأحد إلى تجنب زيارة شبه جزيرة سيناء المصرية، ومغادرة من يتواجد فيها، بعد ورود إنذارات تفيد بنية تنظيم “داعش” تنفيذ هجمات، في تحذير هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين.
وقال مكتب رئاسة الحكومة “الإسرائيلية”، في بيان، بحسب “الأناضول”: إنه بناء على جلسة لتقييم الموقف عقدتها هيئة مكافحة الإرهاب (حكومية) على خلفية تزايد حدة التهديد الذي يواجهه “الإسرائيليون” الذين يزورون سيناء والعمليات الإرهابية القاتلة التي ارتكبت أمس في مصر تقرر التشديد على تحذير السفر إلى سيناء.
وأضاف أن “تنظيم ولاية سيناء” وسّع في الأشهر الأخيرة رقعة عملياته، لتشمل “إسرائيل”؛ بغية تنفيذ هجمات إرهابية وشيكة ضد سياح في سيناء، بمن فيهم “إسرائيليون”.
ويتواجد تنظيم “داعش” في مصر عبر ذراعه “ولاية سيناء”، الذي بايعه في نوفمبر 2014م، وينشط التنظيم في محافظة شمال سيناء بشكل أساسي، وفي بعض المحافظات الأخرى بشكل ثانوي، مستهدفاً شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.
وبحسب البيان ذاته، أوصت هيئة مكافحة الإرهاب “الإسرائيليين” المتواجدين في سيناء بمغادرتها فوراً والعودة للبلاد، كما طالبت المواطنين الذين ينوون زيارة المنطقة بعد القيام بذلك.
وهذا التحذير الثاني الذي تطلقه “إسرائيل”، خلال أسبوعين، لدعوة مواطنيها لمغادرة سيناء وعدم التوجه إليها.
وفي 27 مارس الماضي، قال رئيس هيئة “مكافحة الإرهاب”، إيتان بن دافيد، لـ”الإذاعة الإسرائيلية العامة”: إن إنذارات خطيرة وردت من شبه جزيرة سيناء تفيد بأن تنظيم “داعش” الإرهابي ينوي ارتكاب اعتداءات ضد مواطنين “إسرائيليين”.
وأضاف: أدعو مواطني الدولة إلى الامتناع قدر الإمكان عن زيارة سيناء، وناشد من يتواجد فيها مغادرتها على الفور.
ويزور “إسرائيليون” سيناء بغرض السياحة، من خلال معبر “طابا”، المطل على البحر الأحمر.
وكان تنظيم “داعش” قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا، أمس الأحد، كنيستين بمدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي البلاد.
وأسفر التفجيران عن مقتل 44 شخصاً وإصابة 126 آخرين، حسب حصيلة صادرة عن وزارة الصحة المصرية.
واستهدف التفجير الأول كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا، والثاني طال الكنيسة المرقسية (المقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية) بالإسكندرية.