أيدت أعلى محكمة طعون مصرية، اليوم الإثنين، حكمًا بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عبدالرحمن البر، والداعية د. صلاح سلطان، و20 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث الفتح” تعود إلى صيف عام 2013، وفق مصدر قضائي.
وقال مصدر قضائي: إن محكمة النقض قضت اليوم حضورياً للمتهمين بتـأييد حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر في سبتمبر 2017،، بالسجن المؤبد بحق 22 متهماً أبرزهم البر، وسلطان، بجانب تأييد أحكام بالسجن من 5 إلى 15 سنة بحق 290 آخرين.
ووفق القانون المصري، يعد الحكم الصادر اليوم نهائيًا وغير قابل للطعن عليه مرة أخرى.
وأحداث “مسجد الفتح” مظاهرات شهدها ميدان رمسيس، بوسط القاهرة، في 16 أغسطس 2013، احتجاجًا على سقوط المئات من القتلى جراء قيام قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامي أنصار محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر، في ميداني “رابعة العدوية” ونهضة مصر” بالقاهرة الكبرى في 14 من الشهر ذاته.
وعلى خلفية هذه الأحداث، أمر النائب العام الراحل، هشام بركات، في 24 فبراير 2014، بإحالة 491 متهمًا (364 حضورياً، منهم 52 حكم بالبراءة، 312 إدانة بالسجن) إلى محكمة الجنايات.
ووجهت النيابة تهماً نفاها المتهمون، ودفاعهم بينها “ارتكاب أحداث عنف وقتل 44 شخصًا واعتداء على قوات الشرطة وإصابة 59 بينهم 22 من قوات الشرطة، وإضرام النيران بالمنشآت والممتلكات”.
ومن أبرز ضحايا أحداث ذلك اليوم عمار بديع، نجل مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، المحبوس حاليًا في عدة قضايا.