رفض رئيس حكومة إقليم كردستان شمال العراق مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء، الاستجابة لمطالب قوى سياسية بتسليم ملف إدارة الثروة النفطية إلى الحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال بارزاني، في مؤتمر صحفي بمدينة أربيل عاصمة الإقليم: إن هناك قوى سياسية تطالب بتسليم إدارة ملف نفط الإقليم إلى بغداد كشرط لصرف حصة أربيل من الموازنة.
وشدد بالقول: لسنا مستعدين لتسليم ملف النفط بالكامل، لأن هذا يعني تنازل شعب الإقليم عن حقه الدستوري.
وأشار بارزاني إلى أن الإقليم سيعتمد على إيراداته المالية، في حال أحجمت الحكومة الاتحادية عن صرف حصته كما حصل في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف: لم نفقد الأمل في الوصول لحل، وما تزال المباحثات الجارية، مشدداً على التزام الإقليم بالاتفاق المبرم مع بغداد بهذا الخصوص.
وفي ديسمبر 2020، توصلت بغداد وأربيل إلى اتفاق بشأن الموازنة المالية، ينص على تسليم الإقليم كمية 250 ألف برميل نفط يومياً، ونصف إيرادات المعابر الحدودية وغيرها إلى الحكومة الاتحادية، مقابل حصة في الموازنة تبلغ 12.6%.
وجرى تضمين الاتفاق في مشروع الموازنة، إلا أن كتلاً سياسية في البرلمان ترفض الاتفاق، وهو ما يعيق تمريره.
وقال بارزاني: إن الإقليم ينتج يومياً 450 ألف برميل من النفط الخام في حقوله، 25 ألف برميل يومياً منها يذهب للاستهلاك المحلي.
وأشار إلى أن قوى سياسية (لم يسمها) تستغل ملف حصة إقليم كردستان في الموازنة الاتحادية في سباق الدعاية للانتخابات المبكرة المقبلة في أكتوبر المقبل.
وأقرت الحكومة في 22 ديسمبر الماضي، موازنة عام 2021 بقيمة 164 تريليون دينار (نحو 113.1 مليار دولار)، بعجز إجمالي يبلغ 76 تريليون دينار (نحو 32.4 مليار دولار)، وأحالتها إلى البرلمان للتصويت عليها.