أعلن العراق، السبت، القضاء على ما يسمى بـ”ولاية دجلة” التابعة لتنظيم “داعش الإرهابي، شمالي البلاد، ضمن عملية عسكرية ضد التنظيم.
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال مؤتمر حول مكافحة الإرهاب، بالعاصمة بغداد،
و”ولاية دجلة” هي تسمية يطلقها تنظيم “داعش”، على مناطق تشمل محافظات ديالى (شرق) وأجزاء من محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى (شمال).
وقال الكاظمي: “حققنا الكثير من الانتصارات خلال الأشهر الماضية، وأنهينا وجود ولاية دجلة خلال عملية (السيل الجارف) التي نفذها جهاز مكافحة الإرهاب“.
وأردف: “قتلنا ثاني أكبر شخص في تنظيم داعش الإرهابي والعشرات من القيادات البارزة والمئات من عناصر التنظيم (خلال العملية)“.
وأطلقت قوات مكافحة الإرهابية العراقية، بين ديسمبر 2010 ومارس 2021، عمليتي “السيل الجارف” و”الأسد المتأهب” ضد تنظيم “داعش” شمالي البلاد.
وأعلنت السلطات العراقية، عقب العمليتين، مقتل ما يسمى بـ”والي العراق” في التنظيم الإرهابي، أبو ياسر العيساوي بمحافظة كركوك (شمال)، فضلا عن المئات من عناصر التنظيم.
كما ذكر الكاظمي أن “الإرهاب أصبح تحديا عالمياً يهم الجميع، وقد ساهم العراق بشكل كبير في مواجهة هذا التحدي“.
واستطرد: “دحر الإرهاب بشكل كامل يتم من خلال رؤية شاملة، لذا نحتاج إلى بيئة وطنية ملائمة لتجفيف مصادر تمويله بشكل كامل على كل المستويات“.
واستدرك الكاظمي: “نحن الآن أمام أنواع أخرى من الإرهاب المتمثلة بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، ومكافحة الفساد، وضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبي“.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالبلاد، ويشن هجمات بين فترات متباينة.