تجاوز حجم التطبيع التجاري بين “إسرائيل” والإمارات، بعد نحو عام على توقيع اتفاقية التطبيع بين البلدين، نصف مليار دولار.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، عن بيانات للمكتب المركزي للإحصاء في “إسرائيل”، تجاوز حجم المبادلات التجارية بين البلدين 570 مليون دولار.
وخلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2020، والأشهر الستة الأولى من عام 2021، صدرت “إسرائيل” حوالي 197 مليون دولار من السلع والخدمات إلى الإمارات، واستوردت منها حوالي 372 مليون دولار.
ويتوقع “مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي” أن تصل قيمة المبادلات التجارية بينهما إلى مليار دولار لعام 2021 كاملاً، وأن تتجاوز 3 مليارات دولار في غضون 3 سنوات.
ويقول المجلس على موقعه: إن هناك 500 شركة “إسرائيلية” تقيم صفقات تجارية مع الإمارات.
وكانت الإمارات أول دولة خليجية توقع اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، قبل أن تحذو حذوها البحرين ثم المغرب والسودان، ما فتح آفاقاً للتطبيع التجاري بين “إسرائيل” وهذه الدول.
وتأمل الإمارات و”إسرائيل”، اللتان تضرر اقتصاداهما بسبب جائحة “كورونا”، تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع، خاصة مدينة دبي الباحثة عن شركاء جدد في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والأعمال.
وقد وقعت الدولتان بالفعل عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة.
وكان وزير خارجية الاحتلال “الإسرائيلي” يائير لابيد، أعلن خلال زيارته لدبي، في يونيو الماضي، عن السعي لتوقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الإمارات، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 675 مليون دولار منذ توقيع الاتفاقات.
أما إمارة دبي، التي ينظر إليها على أنها العاصمة الاقتصادية للإمارات، فقد أعلنت في يناير الماضي، أن التبادل التجاري مع “إسرائيل”، وصل إلى 272 مليون دولار بين سبتمبر 2020 ويناير 2021.
وأقامت الإمارات علاقات دبلوماسية كاملة مع “إسرائيل” ضمن “اتفاقات إبراهام”.
ومنذ تطبيع العلاقات رسمياً، في سبتمبر 2020، بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تبادل البلدان السفراء، ووقعا اتفاقات تجارية.
وتسعى “إسرائيل” إلى عقد اتفاقات مماثلة مع دول أخرى في المنطقة.