أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الكويت، وذلك في بيان أصدره مكتب الجبوري، اليوم السبت.
وأشار الجبوري إلى أن العراق مستمر في سياسته الرامية لحل المشاكل الحدودية مع الكويت من خلال الحوار وبالطرق السلمية والدستورية.
وقال البيان: إن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التقى في القاهرة نظيره رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم خلال حضوره مؤتمر البرلمانات العربية، موضحاً أنه جرى خلال اللقاء بحث أبرز التطورات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة”. وأكد الجبوري، وفقاً للبيان على حرص الشعب العراقي على إقامة أفضل العلاقات مع الشعب الكويتي.
وأضاف: العراق مستمر في سياسته الرامية لحل كل المشاكل الحدودية مع الكويت من خلال الحوار وبالطرق السلمية والدستورية بما لا يضر بمصلحة البلدين.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن التصريحات الرسمية العراقية ومنها تصريحات رئيس البرلمان سليم الجبوري بشأن موضوع خور عبدالله والتأكيد على الالتزام بالقرارات الدولية والاتفاقات المصادق عليها من قبل البرلمانين تعد خطوة في غاية الأهمية لقطع الطريق على من يريد إشعال الفتنة بين الجانبين.
جاء ذلك في تصريحات للغانم عقب استقباله بمقر إقامته في القاهرة رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري وعدداً من البرلمانيين العراقيين بحضور الوفد البرلماني المرافق للغانم، وفق “كونا”.
وقال الغانم: إن مباحثاته مع الجبوري بشأن الأزمة المفتعلة لقضية خور عبدالله كانت بمنتهى الصراحة والشفافية ما بين الأشقاء في الطرفين، وأشكر معالي الرئيس على تأكيده موقف البرلمان العراقي الواضح والغالبية من البرلمان من احترامهم لسيادة دولة الكويت واحترامهم لكل الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الكويت والعراق.
وقال الغانم: وأود في ذات الوقت أن أؤكد أن هذه التصريحات الرسمية الصادرة من المسؤولين المعنيين بهذا الأمر ومنهم، معالي رئيس البرلمان هي في غاية الأهمية حتى تقطع الطريق على من يريد دق اسفين الفتنة بين الشعبين الشقيقين، وعلى من يريد أن يضغط على الجروح القديمة ولا يريد للعلاقات الكويتية العراقية المتطورة والمزدهرة في أن تستمر في تطور وازدهار ولمن فعلاً يفضل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة في سبيل تحقيق غايات مؤقتة، سواء الوصول إلى مقاعد برلمان أو غيره.
وحول طبيعة المباحثات قال الغانم: الحديث كان صريحاً جداً من الجانبين، والإخوة الأفاضل من الجانب الكويتي تكلموا بكل صراحة وتحدثوا عن قلق موجود لدى أبناء الشعب الكويتي، وهو قلق مشروع، والإخوة الأفاضل في الجانب العراقي أيضاً تحدثوا بكل وضوح وبكل شفافية.
وأضاف بهذا الصدد: لا أحد يلوم البرلمان الكويتي ومجلس الأمة الكويتي عندما يطالب الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ سيادة الكويت وحقها، وأعتقد أن الأهم من ذلك أيضاً هو موقف الغالبية من العقلاء في البرلمان العراقي ووقوفهم بجانب الشعب العراقي حتى قبل الكويتي للحفاظ على استقرار الشعبين.
وقال: كلا الشعبين عانى من نفس النظام، وكلا الشعبين عانى الدمار من نفس النظام، وكلا الشعبين من الواجب عليه أن يتعامل بحرص وحذر مع كل ما يمكن أن يعيد أحلام هذا النظام البائد الذي دمر البلدين الشقيقين.
وحضر المباحثات الوفد البرلماني المرافق للغانم وهم النواب د. وليد الطبطبائي، وعلي سالم الدقباسي، ود. عودة الرويعي، وعسكر العنزي، وخالد المونس العتيبي، إضافة إلى سفير دولة الكويت لدى القاهرة محمد الذويخ، ومندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر.
واتفاقية “خور عبدالله”، هي جزء مكمّل لاتفاقية دولية حدوديّة بين العراق والكويت، ووقعها البلدان العام 2012م، تمت المصادقة عليها في بغداد، نوفمبر 2013م، تنفيذًا للقرار رقم (833) الذي أصدره مجلس الأمن العام 1993م، بعد عدة قرارات تلت الغزو العراقي للكويت في 1990م، واستكمالًا لإجراءات ترسيم الحدود بين البلدين.